جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«النقد الدولى» يبحث إنشاء صندوق إقراض لمكافحة تغير المناخ

تغير المناخ
تغير المناخ

قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن الصندوق سيناقش خططًا لإنشاء صندوق لتشجيع الدول على تحويل اقتصاداتها صوب مستقبل أكثر صداقة للمناخ، ومنخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك خلال اجتماعات الصندوق السنوية هذا الأسبوع.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جورجيفا قولها للصحفيين، إنه سيتم تمويل "صندوق المرونة والاستدامة" من خلال قيام الدول الغنية بإعادة تخصيص بعض الاحتياطيات التي تلقتها من الإصدار القياسي من صندوق النقد، والذي بلغ 650 مليار دولار في أغسطس. 

وتوقعت أن يحقق الصندوق هدفه في دفع الدول إلى الالتزام بتقديم 100 مليون دولار من الإقراض.

ويمكن إعادة توجيه الأصول، المعروفة باسم حقوق السحب الخاصة، إلى الدول منخفضة الدخل من خلال "صندوق الحد من الفقر والنمو "، والذي يمنح قروضًا بدون فوائد.

ومن جانبه، حذر الاتحاد الإفريقي ومؤسسة "القدرات الإفريقية لمواجهة المخاطر" من تداعيات تغير المناخ على الكوارث التي تضرب القارة من آن لآخر.

ودعا بيان مشترك صادر عن الاتحاد والمؤسسة، الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث، إلى التركيز على القضايا المناخية في ظل التقرير الخاص للأمم المتحدة بشأن الجفاف، الذي حذر من أن الجفاف قد يكون الوباء التالي الذي تشهده إفريقيا.

وذكر البيان أن القارة الإفريقية تواجه أضرارًا جانبية هائلة، تشكل مخاطر على اقتصاداتها واستثماراتها في البنية التحتية وأنظمة المياه والغذاء والصحة العامة والزراعة وسبل العيش، وتهدد بالتراجع عن مكاسبها الإنمائية المتواضعة والانزلاق إلى مستويات أعلى من الفقر المدقع.

وأكد أن التحول في الهيكل الحالي للاستجابة لمخاطر الكوارث لا يزال بطيئا بشكل غير مقبول وغير فعال، حيث تهدد الكوارث المناخية بشكل متزايد إفريقيا، وهي القارة التي تتحمل وطأة تغير المناخ، ولكنها ساهمت بأقل قدر في الانبعاثات المناخية.

ولفت إلى أن الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا للغاية بالنسبة للبلدان الأفريقية لتعبئة الموارد الفورية التي تحتاجها لجهود الإغاثة لإنقاذ الأرواح وسبل العيش، موضحًا أن الاستجابة التقليدية للكوارث بطيئة للغاية وغير فعالة، وبحلول الوقت الذي جمعت فيه الحكومات والمنظمات غير الحكومية ما يكفي من الأموال للاستجابة بشكل هادف، أصبحت المشكلة أسوأ بكثير، وهناك حاجة إلى مزيد من التمويل.

وفي وقت سابق، اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، قضايا المناخ وفرض الاستقرار والأمن والاستثمار، أهم محددات التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، إن قضية تغير المناخ والظواهر المقلقة المرتبطة بها مثل الفيضانات المدمرة ودرجات الحرارة المرتفعة، والحرائق والجفاف، والاضطرابات العميقة في النظم البيئية، أصبحت واحدة من أكبر الشواغل في العالم، ولا أحد يشك في أن ظروف وجود البشرية أصبحت الآن في خطر حقيقي.