جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الكنيسة اللاتينية: الاعتدال يساعد الإنسان فى التغلب على الشهوات

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بمصر، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، اليوم الأربعاء، بحلول الأربعاء الثامن والعشرين من زمن السنة.

وتكتفي الكنيسة خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل إنجيل القدّيس لوقا.

بينما تُقتبس العظة الاحتفالية اليوم من السّلسلة الأولى "أحاديث نسكيّة" للقديس إسحَق السريانيّ الذي عاش في القرن السابع، وهو راهب في نينوى بالقرب من الموصل في العراق الحاليّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة، وتحمل العظة شعار «الويلُ لكم أنتم أيضًا يا علَماءَ الشريعة، فإنّكم تُحمِّلون الناسَ أحمالاً ثقيلةً».

وتقول: "إنّ الاعتدال الدّائم يساعد الإنسان أكثر من الأعمال الخارجيّة... كيف يستطيع أحدهم أن يسيطر على شهوات الجسد – التّراخي، الغضب والجشع – من دون أن يتحلّى بالطّيبة؟ فإن كان يتمرّن بفراسةٍ، ويمارس التّخلّي التّام ويرفض الرّاحة الجسديّة؛ وإن كان يتقبّل بفرح وتأنّي الأذى الّذي يلحقونه به ممن أجل محبّة الله فإن هذا الإنسان هو نقي القلب. وإن كان لا يحتقر أحدًا فهو إنسان حرٌّ بالفعل".

وتضيف: "لا تشعر بالحقد تجاه الخاطئ، لأنّنا جميعًا مذنبون. إن كنتَ تلومُه محبّة بالله، يمكنك أن تبكي عليه. لماذا تحقدُ عليه؟ يجب أن تحقدَ على خطاياه، وأن تصلّي له إن كنتَ تريدُ أن تتشبّهَ بالرّب يسوع المسيح. فإنّ هذا الأخير لم يغضبْ من الخاطئين، بل صلّى من أجلهم. فما هو السبب الذي يجعلُكَ تحقدُ على الخاطئ، وأنتَ لستَ سوى مجرّد إنسان؟ هل لأنّه لا يملك فضيلتَكَ؟ لكن أين فضيلتُكَ إن كنتَ تَفتَقدُ إلى الإحسان؟".

وكان قد ترأس الأنبا كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية، مؤخرًا احتفالات إقليم العائلة المقدسة للرهبان الفرنسيسكان بمصر، بعيد السيدة العذراء مريم سيدة الوردية وذلك بكنيسة سيدة الوردية بسيدي بشر بالإسكندرية.