الفريق محمد عباس حلمى: لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام (حوار)
قال الفريق محمد عباس حلمى، قائد القوات الجوية، إن براعة الطيار المصرى تجلت خلال حرب أكتوبر، خاصة فى معركة المنصورة، أطول معركة جوية فى تاريخ الحروب الحديثة، ما أدى لاتخاذ يوم الـ١٤ من أكتوبر عيدًا سنويًا للقوات الجوية، مؤكدًا أن مصر لديها منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام، وطائرات النقل والإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة، من مختلف دول العالم.
وأوضح قائد القوات الجوية، خلال حواره مع «الدستور»، أن الدول الشقيقة والصديقة تسعى لتنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات الجوية المصرية نظرًا لارتفاع قدراتها القتالية وتسليحها بأحدث المعدات، ما جعل التدريبات تشمل مدارس عسكرية متنوعة، لتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن تطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل، تبدأ من الكلية الجوية التى حصلت على ٥ شهادات أيزو معتمدة فى مجال الجودة.
وأشار إلى أن الحرب على الإرهاب هى من المهام المستحدثة التى كلفت بها القوات الجوية، فى إطار حرص القيادة السياسية على استمرار الحرب على الإرهاب حتى يتم اقتلاع جذوره، ما تضمن تنفيذ مهام داخل وخارج الحدود وعلى مدار الساعة، مؤكدًا الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود، بالإضافة إلى التواصل عبر منظومة خاصة مع أسر الشهداء، عرفانًا ووفاءً لمن ضحوا بأرواحهم لرفعة وطنهم الغالى.
■ سلاح الجو المصرى هو أول سلاح جوى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. فما تفاصيل تأسيس هذا السلاح؟
- فى عام ١٩٢٨، وبطلب من البرلمان المصرى إلى الحكومة المصرية، تقرر إنشاء قوات جوية، وبقرار ملكى تم التعاقد على إمداد مصر بعشر طائرات «تايجرموث» عن طريق شحنها إلى ميناء الإسكندرية، وأبت الإرادة المصرية إلا أن تأتى الطائرات بقيادة طيارين مصريين، وكان ذلك فى ٢ نوفمبر ١٩٣٢، فى افتتاح رسمى بمطار ألماظة بمهمة أساسية هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود والتصوير الجوى.
■ لدى القوات الجوية سجل حافل من التضحيات والبطولات.. فما سبب اختيار يوم ١٤ أكتوبر بالتحديد ليكون عيدًا لها؟
- بعد النجاحات المتتالية للقوات الجوية فى تنفيذ المهام المخططة خلال حرب أكتوبر المجيدة مما أربك العدو وأفقده توازنه، جاء يوم ١٤ أكتوبر، وقام العدو محاولًا تحقيق أوهامه، بتوجيه قوته الضاربة، صوب القواعد الجوية والمطارات بمنطقة الدلتا.
وهناك فوجئ العدو بما لم يدر بخلده، عندما تصدت له نسور الجو المصرية، بمهارة واقتدار فى مواجهة مباشرة بين ما تملكه قواتنا الجوية من طائرات أقل تقدمًا وكفاءة وما يملكه العدو.
وهنا تجلت براعة الطيار المصرى، وإصراره على النصر الذى تحقق بفضل الله فى معركة استمرت أكثر من خمسين دقيقة، لتكون أطول معركة جوية فى تاريخ الحروب الحديثة، اشتركت فيها أكثر من ١٥٠ طائرة من الجانبين، وفقد فيها العدو ثمانى عشرة طائرة، ولم يكن أمام باقى طائراته إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، وسميت هذه المعركة «معركة المنصورة» واتخذتها القوات الجوية عيدًا سنويًا لها.
■ ما الأسس والاعتبارات التى يُبنى عليها تطوير القوات الجوية؟
- يعد تطوير القوات الجوية من الإجراءات التى تحتاج إلى تخطيط طويل المدى لأنه يتأثر بمجموعة من العوامل والاعتبارات، منها المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى، وطبيعة وحجم العدائيات والتهديدات التى تواجهها الدولة، والمستجدات التى تطرأ عليها، وطبيعة وحجم المهام المستقبلية للقوات الجوية، كما يؤثر الموقف الاقتصادى للدولة على تطوير القوات الجوية تأثيرًا مباشرًا، وأخيرًا الظروف السياسية التى تمر بها الدولة سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى.
ولكى يسهم التطوير فى تحقيق أهدافه، فإنه من الضرورى تحقيق مطلبين أساسيين، الأول هو تحقيق التفوق النوعى والكمى، أو على الأقل القدرة على إحداث خسائر فى العدو غير مقبولة لديه، والثانى هو تحقيق الفاعلية للقوات الجوية لتنفيذ كل المهام المكلفة بها.
■ ما أنواع وطرازات الطائرات التى انضمت لقواتنا الجوية فى الآونة الأخيرة؟
- فى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، لدورها الحيوى فى منظومة الدفاع المصرية، فقد تم دعم القوات الجوية بالعديد من الطرازات الحديثة، ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح.
وفى هذا المجال حصلت مصر على الطائرات متعددة المهام «الرافال» و«ميج ٢٩»، التى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع، لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية.
كما تم تدعيم القوات الجوية بعدد كبير من الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز «كاموف»، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة دون طيار، وطائرات النقل من طراز «كاسا» و«اليوشن ٧٦»، بالإضافة إلى تدبير كل أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية، لتصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام والنقل والإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم.
■ كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات الجوية للتعامل مع هذه المنظومات الحديثة والمتنوعة؟
- التدريب هو العنصر الفعال فى تطوير خطط العمليات وفكر الاستخدام لتحقيق مهام القوات الجوية، وتطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ من الكلية الجوية التى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية.
وتستخدم الكلية الجوية أحدث الوسائل والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث المناهج فى العالم، ويتم ذلك فى جناح المعرفة داخل الكلية الذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية، فضلًا عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب فى العالم ومحاكيات الاقتراب الرادارى لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة.
وأيضًا، يتم إعداد الطالب نفسيًا وبدنيًا بواسطة متخصصين وبأحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران فى المراحل المختلفة داخل الكلية، وبعد التخرج فيها للعمل داخل التشكيلات، كما قمنا بإنشاء مدرسة معلمى طيران هليكوبتر تتيح للضباط مدرسى الطيران قسم هليكوبتر أن يكون معلم طيران مؤهلًا خريج مدرسة معلمى الطيران.
كما حصلت الكلية على المركز الأول فى مسابقة جودة التعليم، وكذلك اعتماد الكلية مجال الجودة والحصول على ٥ شهادات أيزو معتمدة فى مجال الجودة، «أيزو ٩٠٠١» فى إدارة نظام الجودة، و«أيزو ١٤٠٠١» فى نظام البيئة، و«أيزو ٤٥٠٠١» للسلامة والصحة المهنية، و«أيزو ٢٢٠٠٠» فى سلامة الغذاء، و«أيزو ٢١٠٠١» فى أنظمة إدارة جودة المنشآت التعليمية.
واستكمالًا لمنظومة التدريب والتأهيل يأتى معهد دراسات الحرب الجوية، الذى يضاهى أفضل معاهد الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات، وأيضًا مراكز إعداد الفنيين لتأهيل وإعداد كوادر فنية على مستوى عالٍ من الكفاءة للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة، إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات؛ للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة.
■ يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على البحث والابتكار والتطوير وبناء قاعدة متطورة للتأمين الفنى والهندسى والطبى.. فكيف يترجم هذا داخل القوات الجوية؟
- أولًا فى مجال التأمين الفنى، تمتلك القوات الجوية منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفنى للطائرات والمعدات بالقوات الجوية، بحيث تعمل جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفنى والبحوث والتطورات الفنية وفقًا لمنظومة من الجودة الشاملة بتقديم الدعم الفنى المتكامل لجميع طرازات طائرات القوات الجوية، من عمرة طائرات، ومد العمر الفنى، وإصلاح رئيسى ومتوسط، وتقنيات موسعة، وتصنيع أجزاء، ومعايرة أجهزة الاختبار، مع التطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية، وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال، بالإضافة إلى الاشتراك مع باقى أجهزة القوات الجوية فى مراحل التدبير والتحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الاستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عالية أثناء العمليات.
ثانيًا: فى مجال التأمين الهندسى، تتمثل أعمال التأمين الهندسى للقوات الجوية فى تجهيز مسرح العمليات؛ لضمان استمرار تدريب وعمل القوات الجوية فى السلم والحرب، ووقايتها أثناء تمركزها وانتشارها، ويتطلب ذلك الاحتفاظ بدرجة استعداد وكفاءة عاليتين لعناصر المهندسين العسكريين بالقواعد الجوية والمطارات، لتكون قادرة على إحباط محاولات العدو، التى تستهدف تعطيل أو تدمير القواعد الجوية والمطارات، وتتمثل هذه الأعمال فى إنشاء ورفع كفاءة الممرات والدشم وهناجر الصيانة للطائرات والمعدات، بالإضافة إلى المنشآت الإدارية.
ثالثًا فى مجال التأمين الطبى، توفر القوات الجوية الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود، وكذا القيام بالكشف الطبى على الطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية، وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء متخصصين ذوى كفاءة عالية مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية فى جميع التخصصات، وكذا أطقمًا إدارية وتمريضًا على مستوى فنى وإدارى مميز.
كما يقوم معهد طب الطيران والفضاء بالتدريب الفسيولوجى للطيارين لتحسين الأداء الفسيولوجى لهم، وينفذ المعهد بعض المهام الاختبارية للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية بأحدث الأجهزة المخصصة لذلك، مثل أجهزة الطارد المركزى ومحاكى الطيران وغرف الضغط المنخفض لانتقاء أفضل العناصر القادرة على تنفيذ المهام المطلوبة.
■ يحرص العديد من الدول الشقيقة والصديقة على إجراء التدريبات الجوية المشتركة للاستفادة من الخبرة القتالية العالية لمقاتلى القوات الجوية المصرية.. فما أوجه الاستفادة من هذه التدريبات؟
- ترتب على رفع القدرات القتالية وتسليح القوات الجوية بأحدث معدات القتال سعى الدول الشقيقة والصديقة إلى تنفيذ تدريبات مشتركة داخل أو خارج حدود الدولة، وتم البعض منها فى توقيتات متزامنة، وشملت مدارس عسكرية متنوعة بصورة تؤكد قدرة القوات الجوية على تنفيذ أى تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية.
ومن ذلك التدريب المشترك مع الدول الشقيقة، «فيصل» مع الجانب السعودى، و«عين جالوت» مع الجانب الأردنى، و«اليرموك» مع الجانب الكويتى، و«زايد» مع الجانب الإماراتى، وكذلك التدريب مع دول صديقة، مثل تدريب «النجم الساطع» مع الجانب الأمريكى والبريطانى والفرنسى والإيطالى، و«كليوباترا» مع الجانب الفرنسى، و«ميدوزا» مع الجانب اليونانى.
وفى إطار تلك التدريبات تتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة ما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات؛ حتى تحقق أقصى استفادة فى جميع التدريبات المختلفة، بالإضافة إلى متابعة ما يتخذه الجانب الآخر من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية، وكانت قواتنا الجوية دائمًا محل تقدير الدول المشاركة، وظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى المشاركة فى هذه التدريبات بنقل الخبرات المصرية إليها.
■ الحرب على الإرهاب مهمة جديدة أُضيفت على عاتق قواتنا الجوية، فما دور القوات الجوية فيها؟
- فى إطار حرص القيادة السياسية على استمرار الحرب على الإرهاب حتى يتم اقتلاع جذوره، وتأكيدها الدائم على أن مواجهة الإرهاب بحسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة، ومن خلال استراتيجية شاملة، ومن هذا المنطق أصبحت الحرب على الإرهاب من المهام المستحدثة التى تم تكليف القوات الجوية بها، بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة.
واشتمل ذلك على طلعات مهاجمة البؤر الإرهابية وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد ظهر هذا الدور جليًا خلال عملية «حق الشهيد» فى سيناء.
ونظرًا لتصاعد التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى، قامت القوات الجوية بتنفيذ عمليات خارج حدود الدولة، عندما ضربت معاقل «داعش» فى ليبيا، والمشاركة فى التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ولا تزال القوات الجوية تقوم بتنفيذ مهامها فى القضاء على الإرهاب داخل وخارج حدود الوطن وعلى مدار الساعة.
■ للقوات الجوية العديد من المهام فى مختلف المجالات، ومنها خدمة المجتمع المدنى.. فهل يمكن إلقاء الضوء على هذه المهام؟
- تقوم القوات الجوية بدور مهم لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى، لما لها من قدرة على رد الفعل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية، وتكون دائمًا فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء للجرحى والمصابين والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين، وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن.
كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة، وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية «إدارة مكافحة المخدرات» والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود.
كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية والتخطيط العمرانى والنقل والطرق، بالإضافة إلى نقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية.
■ ما السبل التى اتخذتها القوات الجوية للحد من انتشار فيروس «كورونا» بين أبنائها؟
- أصبح فيروس «كورونا» «كوفيد- ١٩» هو التهديد الأكبر الذى يواجه كل الدول على مستوى العالم، واتخذت القوات الجوية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهور فيروس «كورونا» للحد من انتشاره، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشاره بجميع وحدات القوات الجوية، وذلك عبر العديد من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل.
ومن أبرز هذه الإجراءات بث الوعى لدى الضباط والطلبة والدرجات الأخرى بمدى خطورة التهاون فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وتوقيع الفحص الطبى لجميع مقاتلى القوات الجوية قبل الدخول إلى وحداتهم، وتوفير أماكن عزل مجهزة بجميع وحدات القوات الجوية، كما تم تجهيز المستشفيات، بحيث تكون قادرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات التى يتم اكتشافها.
■ ما الخدمات التى تقدمها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء، سواء الضباط أو ضباط الصف أو الجنود؟
- الوفاء ورد الجميل هما صفتان أصيلتان داخل القوات الجوية عن طريق الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء فى لمسة وفاء لمن ضحوا بأرواحهم لرفعة وطنهم الغالى، لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى.
وتقوم القوات الجوية باستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومتابعة حالاتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية، وتوالى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص باستخراج كارنيهات العضوية لدار القوات الجوية ونوادى القوات المسلحة، مع ترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية.
وأخيرًا وليس آخرًا، يتجلى الوفاء والعرفان بالجميل من القوات الجوية بعدم نسيان دعوة أسر الشهداء فى احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة؛ ليعلموا علم اليقين أن الدور الذى قام به شهداؤنا الأبرار لا يُنسى أبدًا مهما مرت الأيام والسنون، فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر فى أمان وعزة وكرامة.