جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«مخطط للاغتيال».. الخيانة تدفع إبراهيم منير للانتقام من محمود حسين

ابراهيم منير
ابراهيم منير

"الصّراع على سُلطة جماعة ميتة"، هذا الوصف الذي ينطبق على الانشقاق الحاصل في صفوف جماعة الإخوان (الإرهابية) بين كل من مجموعة تركيا بقيادة الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين، ومجموعة لندن بقيادة القائم بأعمال المرشد العام للجماعة إبراهيم منير.

وبحسب تقارير صحفية، فإن معلومات جدية وردت لـ القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير بوجود خطر يهدد حياته، وأن جبهة حسين تخطط لاغتياله في عاصمة الضباب لندن، ما دفع مجموعته لتشديد الحراسة على منزله وتحركاته، كما تم إرسال خطابات لكافة فروع الجماعة في كل العواصم بعدم اعتماد أي قرارات تحمل توقيع الأمين العام السابق للجماعة.

◘ إقالة حسين 

وأصدر منير قرارًا، أمس، بإقالة 6 من قيادات الجماعة الإرهابية في تركيا على خلفية اتهامات فساد بالحصول على أموال التبرعات التى وصلت للجماعة الإرهابية لدعم شبابها المقيم بتركيا، وبدلًا من ذلك قاموا بالحصول عليها لأشخاصهم.

ويعد ملف شباب الجماعة في تركيا أحد الملفات الشائكة لدى الجماعة الهاربة من مصر، حيث انفجرت الأزمة عدة مرات بسبب ما اعتبره شباب الجماعة التضحية بالشباب المخالف لقيادات الجماعة الهاربين في تركيا، حيث يعاني الشباب غير المرغوب فيهم بسبب آرائهم من تضييق حاد في الأموال ومنعهم من العمل، وتسليم بعضهم إلى الأمن التركي.

وزادت حدة الخلاف بعد سعي تركيا للتقارب مع مصر، ومنعها عددًا من المذيعين الذين اعتادوا ترويج الأكاذيب عن مصر لإثارة الرأي العام.

◘ انتخابات مكتب تركيا

وبدأت الأزمة للصعود على السطح بعد انتخابات أجريت لتنظيم الإخوان في تركيا، وهى انتخابات أطاحت بقيادات الجماعة الموالية لمحمود حسين الأمين السابق لقيادات الجماعة الإرهابية وعضو مجلس شورى الإخوان، وهى الانتخابات التى رفضها محمود حسين وشكك في نتائجها.

وبحسب مصادر، فإن مجموعة محمود حسين قد عقدت اجتماعًا لمجلس شورى الجماعة منذ ساعات، تمت فيه إقالة إبراهيم منير من منصبه كـ قائم بأعمال مرشد الجامعة.

من جانبه، قال منير أديب، الخبير في مجال الاسلام السياسي، إن الجماعة ليس غريبًا عليها فكرة الاغتيال سواء المعنوي أو المادي، فالجماعة لها تاريخ طويل في الأعمال الإرهابية سواء أمام للشخصيات العامة أو القيادات الأمنية أو حتى لأفراد الجماعة.

أضاف أديب لـ "الدستور" أن من المسجل اغتيال عضو التنظيم الخاص سيد فايز على يد مسئول التنظيم الخاص عبدالرحمن السندي حيث أرسل له علبة حلاوة المولد النبوي ملغمة بالمتفجرات وتسبب في وفاة فايز وأخته، وبحسب أحد قيادات الجماعة فإن السندي لم ينكر هذه الواقعة حين واجهه بها قيادات الجماعة.