جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الإخوان يرهبون كاتبة أردنية مسنة.. وكُتاب عرب: لا يفقهون شيئا

الكاتبة زليخة أبو
الكاتبة زليخة أبو ريشة

أثارت الشاعرة والكاتبة الأردنية زليخة أبو ريشة الكثير من التعاطف بعد أن كتبت على حسابها الرسمي بموقع التواصل فيسبوك أنها لديها ثلاث جلسات في المحكمة، لثلاث قضايا اثنتان في يوم واحد خلال الأسبوع الجاري.

وكان الإخوان هم من تقدموا ببلاغات ضد الكاتبة المسنة، والتهم تتعلق بتجاوز الخط الأحمر للتعبير، كما يدعون. 

وأوضحت في تدوينة نشرتها على الـ"فيسبوك" أنه نظرًا لصعوبة حركتها وتنقلها، ستحجز مكانًا على الرصيف أمام المحكمة لتمكث فيه، مع طاقم إسعاف للطوارئ، مع حرس الأمن الوقائي.

وقالت "فالله وحده هو الذي يعلم ما الذي يمكن أن يحدث لامرأة في التاسعة والسبعين، عندها جميع أمراض الشيخوخة (القلب، وضغط الدم، والسكّري، والعيون، والمفاصل، والعظام)!".

تعاطف مع الكاتبة

وتعاطف الأدباء العرب معها وعلق الشاعر اللبناني عيسى مخلوف: نقرأ هذه الكلمات وسط صمت عربي، وفي مدى جغرافي تضؤل فيه قيم الحرية والعقل والقانون إلى الحدود الدنيا؟.

وأضاف أن "الذين رفعوا الدعاوي على الكاتبة زليخة، لا يَفقَهون شيئًا عن الإنسان وعن أبسط حقوقه".

وكتب يحيى القيسي عضو رابطة الكتاب الأردنيين أن "الدعاوي المرفوعة على الأديبة زليخة أبو ريشة بهدف "جرجرتها" في المحاكم رغم أنها في التاسعة والسبعين من عمرها، رسالة ترهيب واضحة لمن يفكر بتدبر آيات الله تعالى أو ممارسة حرية التعبير، كي يترك الدين ومشاغله للمتخصصين في الشريعة، وموظفي وزارة الأوقاف ودائرة الإفتاء.. وكأن الدين حكر على هذه الفئة، أو أن الإسلام فيه رجال يمثلون الله على الأرض!"

وأضاف أن "آيات كثيرة تحث على التدبر والتفكر والتأمل والقراءة، دون أن يكون هناك عقاب حتى على من يرفض الدين نفسه، فما بالكم بمن يقدم اقتراحًا أو ينتقد سلوكًا".

وعلقت ميس يحيى عبدالرحيم: "دعاوي كثيرة رفعت على الكاتبة زليخة أبو ريشة من الجماهير التقية الورعة بتهمة التطاول على الأديان وطالبت بمحاكمتها".