جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تعرف على الحالات التي يجوز فيها امتناع المرأة عن زوجها دون إثم

حكم امتناع الزوجة
حكم امتناع الزوجة عن زوجها

ورد سؤالا إلى دار الإفتاء المصرية، من سائل يقول: أريد شرح حديث “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عليها لَعَنَتْهَا الملائكة حتى تصبح”، هل لو الزوجه اعتذرت بسبب تعب الحمل أو إرهاق الأعمال المنزلية وتفهم الزوج ذلك، ولم يغضب عليها إثم أيضا، أم يشترط أن تغضب زوجها؟

من جانبها، ردت الدار قائلة: “ما دام الزوج لم يغضب من زوجته وقد عذرها للمشقة التي تجدها فلا إثم عليها، ولا تدخل في هذا اللعن الوارد في الحديث، ولكن الأصل أن يعف الزوج زوجته وأن تعف الزوجة زوجها، ولا يجوز للزوجة الامتناع عن الجماع مع زوجها إلا لعذر شرعي أو مرض يتعذر معه الجماع، أو في حالة الضرر والمشقة الزائدة التي لا تحتمل عادة، وكذلك في حالة الخوف وغلبة الظن بوقوع الضرر، والمشقة الزائدة لها من الجماع”.

وأضافت الدار في ردها على السؤال الذي ورد إليها عبر البث المباشر، الحديث ليس على إطلاقه كما يتوهم البعض، فليس كلما امتنعت المرأة وأبت دعوة زوجها إلى فراشه فقد حقَّت عليها لعنة الملائكة، بل الوعيد مقيَّدٌ -كما قرر ذلك أهل العلم– بحالة عدم وجود العذر الشرعي أو الطبي، فإذا كانت المرأة معذورة شرعاً فلا حرج عليها أن تأبى دعوة زوجها لها إلى الفراش. 

طريقة التواصل مع دار الإفتاء
وحددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، من داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر (107)، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.

كما تبث عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها، سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.