جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الكينج في السينما.. طارق الشناوي: لا أعتبر محمد منير ممثل سينمائي

محمد منير
محمد منير

محمد منير..فنان الشعب والجذور والنوستالجيا والماضى والحاضر، صوت يتحدث باسم آمالنا وتطلعاتنا وأوقاتنا الحلوة والمرة، وتجربته الأجدر بأن يتتبعها الباحثون تحليلًا ودراسة وفهمًا. والمتتبع لمسيرة “منير” يجب عليه أن يتوقف كثيرًا أمام تصوراته التى طرحها عن الموسيقى والغناء، والتى عبّر عنها كثيرًا فى الحوارات الصحفية العديدة التي أجراها. انحاز "منير" من البداية لمنطق “التأثير” لا "الجماهيرية" التى قد تحوله لسلعة تجارية تُفقده خصوصيته وتفرده، مثلما وصف فى حوار أجراه لجريدة "الأهالى" عام ١٩٨٦".

فى هذا الحوار، قال الكينج: “كلمة انتشار تجعلنى أحس بأننى سلعة، وأنا أرفض أن أكون سلعة، بل أحب أن أكون مؤثرًا”. كان هذا جزءًا من تصور "منير" عن نفسه، لكن هناك جانبًا مهمًا يجب الوقوف أمامه وهو تصورات مجايليه وزملائه عنه، ورؤيتهم موسيقاه وتجربته، وهى الآراء التى نستعرضها على ألسنة الشعراء والملحنين والفنانين الذين رافقوه خلال رحلته الطويلة مع احتفال "الكينج" بعيد ميلاده الـ٦٧.

منير في السينما

شارك الفنان محمد منير في بعض التجارب السينمائية والدرامية، وكان أول فيلم سينمائي يشارك فيه مع المخرج يوسف شاهين. 

 روى محمد منير لبرنامج "ساعة صفا": "أول فيلم عملته في حياتي كان مع المخرج السينمائي يوسف شاهين، ولم يسبق أن وصفني بالغرور أبدا ، التقيت به في المرة الأولى عن طريق مساعده علاء كريم، وذهبنا ليوسف شاهين في الخامسة صباحًا، وسألني، مثلت قبل كده؟ قولتله، لأ، ومش عايز أمثل كمان، قال: ده حمار ومضوه عقد كمان، ومثلت بالأمر منه، وحصل راحة نفسية وقبول في التعامل بيننا من اللحظة الأولى".

وعبّر محمد منير لبرنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الفنان إسعاد يونس، عن محبته لشخصية "مروان" التي جسدها في فيلم "المصير" لأنها الأقرب لذاته وروحه، بالإضافة لوجود فنانين أمثال نور الشريف ومحمود حميده والفنانة صفية العمري. 

وتخوفت الفنانة فاتن حمامة من تجسيد "الكينج" لشخصية "عرابي الاستورجي" في فيلم "يوم مر ويوم حلو" إخراج خيري بشارة، كونها ذات طابع شرير، ولا تتفق مع ملامح "منير" الطيبة. 

طارق الشناوي: السينما كانت فرصة لمحمد منير لتقديم أغانيه 

يرى الناقد الفني طارق الشناوي أن تجربة محمد منير في السينما كانت فرصة لتقديم أغنياته، خاصة لقاؤه مع المخرج يوسف شاهين في أفلام، حدودته مصرية، والآخر، والمصير، وكانت جيدة للغاية له كمطرب وليس كممثل. 

يؤكد الشناوي، لـ"الدستور" أنه لا يعتبر "منير" ممثل سينمائي، خاصة في مقارنته بنفسه كمطرب: " التجارب الشاهينية لمنير جيدة جدًا، حيث صنعت له رصيد غنائي له، لكن أفلامه التي شارك فيها تحسب له بفضل أغنياته التي قدمها فيها".