جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

فى ذكرى النصر.. كيف حاولت جماعة الإخوان تشويه حرب أكتوبر؟

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

تحاول جماعة الإخوان بكل الطرق في كل ذكرى لنصر أكتوبر المجيد تشويه ذلك النصر العظيم، الذي حققه الجيش المصري على العدو الإسرائيلي خلال العام 1973، من خلال إطلاق الأكاذيب والشائعات على تلك الحرب.

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية حاولت الجماعة تشويه نصر أكتوبر، وأطلقت أكثر من شائعة من أجل تحويلها إلى نكبة وليس حرب عظيمة من خلال التشكيك في كل ما يخصها سواء على منصات السوشيال ميديا أو قنواتهم الفضائية.

وبمناسبة ذكرى أكتوبر الـ48 ترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز أكاذيب الجماعة والرد عليها كذلك من وقائع الحرب المؤرخة، والتي لا يمكن التشكيك فيها من قبل أفراد الجماعة سواء داخل مصر أو خارجها

خلال ذكرى نصر أكتوبر عام 2019، أطلقت جماعة الإخوان عدة شائعات، على قناة الجزيرة القطرية، بقولها إن نصر أكتوبر يعود الفضل فيه للجيوش العربية وليس الجيش المصري هو من قام بتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي.

لم تكتف القناة المعروف بدعمها لجماعة الإخوان بتلك الشائعة فقط، ولكن وصفت إحدى أهم مراحل حرب أكتوبر، وهو هدم خط بارليف، والذي كان سببًا رئيسيًا في الانتصار بتحرير شريط ضيق في محاولة للتقليل منه.

وفتحت القناة الإخوانية أبوابها لاستضافة أعضائها للحديث عن انتصارات أكتوبر، وزعموا أن إسرائيل هي من انتصرت في الحرب وليس مصر برغم أن قوات الاحتلال هي من تم طردها من الأراضي المصرية وعادت وحذفت تلك المواد من جديد بعد انتقادها.

ومن المعروف أن جماعة الإخوان لا تعتبر أكتوبر بمثابة حرب راح فداءها شهداء، فقد سبق ووصف مهدي عاكف المرشد الأسبق لجماعة الإخوان شهداء حرب أكتوبر بالقتلى، في محاولة منه لتقليل مكانتهم وتوضيح عدم اعترافه بشهداء الحرب.

وحين تولى الرئيس الراحل محمد مرسي مقاليد الحكم في العام 2013 لاقى الاحتفال الذي قام به لذكرى النصر انتقادات لاذعة، حيث أقامت الجماعة احتفالات نصر أكتوبر في عام 2012، واستضافت قتلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في منصة الاحتفال بأعياد النصر، وهو الأمر الذي يعد إهانة كبيرةً لقائد هذه الحرب والأبطال الذين شاركوا فيها.

وكذلك سبق ووصفت الهاربة آيات عرابي أحد أعضاء الجماعة حرب أكتوبر بـ"التمثيلية"، و"الخدعة"، و"الأكذوبة"، وذلك خلال كتاب لها، وأعادت نشر مجموعة من المنشورات التى تشكك فى الحرب، وتهاجم القوات المصرية وتسخر من الشهداء.

وفي الذكرى الحالية كتبت منشورا لها: "قبل أن أسلط قلمي على حقيقة حرب أكتوبر، لم يكن يجرؤ أحد أن يصف أكتوبر بأنها هزيمة لجيش مصر، ولم يكن هناك من يجرؤ أيضًا أن يتساءل عما إذا كانت حرب أكتوبر نصرا أم هزيمة (اللهم إلا يوسف إدريس) الذي كتب مقالاً عن هذا الموضوع وبسببه تعرض لهجوم شديد".

وسبق وحكى ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن الجماعة في أحد كتبه أن المرشد الثالث للجماعة عمر التلمساني قال لهم: "أمركم غريب، إحنا مالنا ومال أكتوبر، واللي حصل فى أكتوبر، إنتم مصدقين إنه كان انتصار بجد، دا كان مجرد تمثيلية، وبعدين هو إحنا شاركنا فى الحرب دى علشان نحتفل بيها؟"، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول في كل ذكرى تشويه الانتصار ونشر الأكاذيب بشأن هزيمة قوات الاحتلال وقتها.