طفرة فى بيع وإنتاجية القطن بالشرقية.. ومزادات قضت على جشع التجار

تشهد محافظات مصر فى الوقت الحالى، موسم حصاد وجني محصول “الذهب الأبيض”، محصول القطن، ويشهد هذا العام تحديدًا طفرة فى بيع القطن، نظرا لتوجيهات الرئيس بإعادة القطن لعرشه على قمة محاصيل مصر.

كان القطن المصري ولا زال معروفًا بجودته، و منذ سنوات طويلة، كان القطن المصري “طويل التيلة” هو سيد محاصيل القطن على مستوى العالم.

انتقلت “عدسة الدستور” لقرية قملة، بدائرة مركز بلبيس، بمحافظة الشرقية، لمشاركة الفلاحين فرحة حصاد القطن،  و حين الاقتراب من أرض الحصاد، تعالت زغاريد السيدات من عاملات الجني.

 وأفاد “رئيس الأنفار” وهو المُكلف بجمع السيدات والرجال من عمال الجنى، أن موسم حصاد القطن تحديدًا هو فرحة وعيد الفلاح، قائلًا “ كان الفلاح المصرى قديمًا ينتظر موسم القطن ليقيم أفراح وزواج أبناءه و بناته” لما يعود عليه من عائد مالي للمحصول، و لما يتركه جني القطن من فرح وسعادة فى نفوس الفلاحين.

ووسط الأرض وأثناء عمل الفلاحين، التقت “ الدستور ” بالمهندس على لاشين،  وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، والذى أكد المزاد الأول بمنشية أبو عمر وصل سعر القطن لرقم غير مسبوق فى مصر 4680 للقنطار بعدما كان لا يتجاوز الـ2000 جنيه، معربًا عن سعادته بفرحة الفلاح الذى طالما صبر وتحمل وعوض الله صبره بالخير.

وأثنى وكيل وزارة الزراعة، على جهود العاملين بكافة أقسام مديرية الزراعة، لا سيما الجهود التى تم بذلها فى توعية الفلاح الشرقاوى، كالحقول الإرشادية وندوات التوعية المختلفة، والتى ساهمت فى تحسين إنتاجية القطن وزيادتها.

وأوضح لاشين، أن المساحة المنزرعة بمحصول القطن هذا العام، بمحافظة الشرقية، قد بلغت 36 ألف 701 فدان، مقارنة بمساحة 30 ألف فدان للعام الماضى،  بإنتاجية تتراوح من 8 وحتى 12 أو 13 قنطار للفدان.

و أكد أن هناك توجيهات من القيادة السياسية، بإعادة الذهب الأبيض إلى عرشه، وكانت خطوة بيع القطن فى مزاد حكومي بمثابة طلقة أنهت حياة  جشع بعض التجار والعناصر المدسوسة، والتي كانت تبخس بثمن المحصول و تضر بالمزارع، مما أحدث تراجع كبير فى زراعة القطن على مدار السنوات الماضية، ليتفاجئ الجميع بما حققه القطن هذا العام من ارتفاع سعر القنطار، الأمر الذى سيؤدى لزيادة الإقبال على زراعة القطن فى العام القادم، ومن المتوقع أن تزيد مساحة زراعته نسبة لا تقل عن الضعف.

ومن جانبه أكد السيد شعبان، مدير الجمعية الزراعية بقرملة، أن محصول القطن من أهم المحاصيل الزراعية للفلاح المصرى، وذلك لأن زراعة القطن يحتاجها الفلاح لإعادة تدوير الأرض تمهيدًا لزراعة محاصيل أخرى.

وأضاف أن إدارة المكافحة كان لها دورا بارزًا هذا العام، فى زيادة إنتاجية القطن، حيث تم توفير المبيدات بشكل جيد جدًا، مما ساهم فى مساعدة الفلاح، وتم إعطاء الفلاحين الأسمدة والمبيدات من أول العام، وذلك إلى جانب الجهود الكبيرة فى تنظيم و عقد ندوات التوعية والحقول الارشادية ، مما أدى لتحسين الزراعة، وزيادة الإنتاجية.