جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

سلوى خطاب: لا أكرر أى شخصية.. وأكره «السوشيال» (حوار)

سلوى خطاب
سلوى خطاب

 

«التكريم مسئولية».. هذا ما قالته الفنانة سلوى خطاب بعد تكريمها بمهرجان الإسكندرية السينمائى، مهدية إياه إلى جدتها، التى ساعدتها فى الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.

وكشفت «سلوى»، فى حوارها مع «الدستور» على هامش التكريم، عن أنها ستجسد شخصية سيدة فى منطقة شعبية ضمن أحداث مسلسلها الجديد «أيام وبنعيشها»، وستتعاون، لأول مرة، مع المخرج يسرى نصر الله، فى مسلسل جديد يحمل اسم «منورة بأهلها». وأكدت أنها لا تمتلك أى حسابات إلكترونية على «السوشيال ميديا»؛ لأن هذه المواقع حادت عن الطريق الصحيح، موضحة: «الناس بيشتموا بعض وأنا مش بحب ده».

■ ماذا عن تكريمك بمهرجان الإسكندرية السينمائى؟ 

- شعرت بسعادة كبيرة، وأصابتنى الدهشة، لأننى لم أتوقع تكريمى فى الوقت الحالى.. يمكن أن أقول إننى شعرت بإحساس مختلف.

ومن ضمن أسباب سعادتى أن التكريم ضم نخبة من كبار صناع السينما، مثل العملاق على بدرخان، الذى أعتبره أستاذًا، والمخرج الكبير عمر عبدالعزيز، الذى أحب أفلامه جدًا، وصديقى الفنان خالد الصاوى، الذى عانى خلال مسيرته الفنية مثلى.

والتكريم يجعل الشخص يشعر بالمسئولية، وعلى الفنان أن يشعر بالمسئولية دائمًا تجاه ما يقدمه للجمهور.. هى مسئولية كبيرة وجميلة.

كما سعدت بزيارة الإسكندرية، تلك المحافظة الجميلة التى كنت أزورها كثيرًا حينما كنت طفلة، وكنت أحب التجول فى شارع خالد بن الوليد ومنطقة المعمورة.. أحب كل شىء فى الإسكندرية «الناس هناك جميلة».

■ هل فكرت فى إهداء تكريمك لأحد؟

- نعم، أهدى تكريمى إلى أكثر من شخص، أثروا فى حياتى، على رأسهم جدتى، رحمها الله، التى علمتنى كل شىء.. أتمنى أن تشعر بالفخر والسعادة فى عالمها، وأود أن أشير إلى أن جدتى هى أول من ساندنى لأدرس التمثيل فى المعهد العالى للفنون المسرحية.

كما أهدى التكريم لكل أساتذتى، وللمؤلف محمد أمين راضى، لأنه شريك فى عدد كبير من الأعمال الناجحة التى قدمتها خلال الفترة الماضية، واعتمد علىَّ فى تجسيد شخصيات صعبة، كان جميعها تحديات بالنسبة لى.

■ ماذا عن موضوع مسلسلك الجديد «أيام وبنعيشها»؟

- هو مسلسل اجتماعى، يناقش الصراعات التى تحدث داخل بعض البيوت المصرية، بأسلوب لطيف، وأجسد خلاله شخصية جديدة، تختلف عن كل ما قدمته من قبل، وهى سيدة فى حى شعبى.

وأعجبت بالسيناريو، لأنه يناقش العلاقات الإنسانية من زاوية جديدة، ولأن الشخصيات المكتوبة متميزة، وأؤكد أننى لا أكرر أى شخصية جسدتها من قبل، وأعتبر كل شخصية جديدة تحديًا بالنسبة لى.

■ قيل إنك تعاقدت على المشاركة فى مسلسل «منورة بأهلها».. ما حقيقة ذلك؟

- بالفعل تعاقدت على المشاركة فى هذا المسلسل، ولم نبدأ تصوير المشاهد حتى الآن، وسأجسد خلاله شخصية مختلفة عن كل ما قدمته من قبل، بالتعاون مع المخرج يسرى نصر الله والمؤلف محمد أمين راضى.

وهذا أول تعاون بينى وبين «نصر الله»، وأنا سعيدة جدًا بذلك، لأننى أعتبره مخرجًا عظيمًا، وسعيدة بالتعاون مجددًا مع «راضى»، فدائمًا أقول عنه «ما حدش بيمرمطنى قده فى التمثيل.. بيعملى امتحانات تمثيل».

■ كيف تختارين الشخصيات التى تجسدينها؟

- أهتم بالبحث عن سيناريو جيد ومختلف ومميز، كما أهتم بالعمل مع فنانين صادقين ومخرجين متميزين، وأعتبر أننى محظوظة بالتعاون مع عدد كبير من الفنانين المحترفين.

■ هل تتعمدين تجسيد شخصيات تتميز بالجرأة دائمًا؟

- لا أصدر أحكامًا على الشخصيات التى أجسدها، بل أهتم بالالتزام بالسيناريو، وبأن أتناقش مع المخرج والمؤلف حول أبعاد الشخصية.. لا أستهدف تجسيد شخصيات جريئة، بل أسعى لتجسيد شخصيات مختلفة وحسب.

■ أى أعمالك الفنية كان سبب شهرتك؟

- أول مسسل كان سببًا فى شهرتى هو «هند والدكتور نعمان»، فهو أول عمل أقدمه وأشعر بأنه أثر فى الجمهور، رغم أن الشخصية التى جسدتها حينها لم تكن أفضل ما قدمت على مستوى التمثيل.

أما العمل الذى شعرت بأننى بذلت فيه مجهودًا كبيرًا، فيما يخص التمثيل، هو فيلم «عفاريت الأسفلت»، مع المخرج أسامة فوزى.. كان بمثابة بداية تجسيد الشخصيات التى أخاف من تجسيدها.

■ من مثلك الأعلى؟

- أحب الفنان زكى رستم، كان ممثلًا مبدعًا ويقدم أداءً متميزًا ويتقن التقمص، كما أحب الفنان محمود المليجى والفنانة فردوس عبدالحميد والفنانة سعاد حسنى والفنانة فاتن حمامة والفنانة نادية لطفى، ولا أنسى أستاذتى سناء جميل، التى اقتربت منها فترة طويلة.

■ كيف أقنعت أهلك الصعايدة بدخول مجال التمثيل؟

- صحيح أننى أنتمى إلى أسرة صعيدية، كانوا يريدوننى أن ألتحق بكلية التجارة لأصبح مديرة بنك، وساعدتنى جدتى، التى كانت تتميز بالطيبة والحكمة، فى إقناع الأسرة بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، بعدما قلت لها إننى سأكون مثل أمينة رزق.. حيث كانت تحب أمينة رزق.

■ علاقتك بزوجك المخرج أسامة فوزى كانت لها كواليس خاصة.. هل يمكن أن تحدثينا عنها؟

- تعرفت عليه أثناء دراستى بالمعهد العالى للفنون المسرحية، أعجبت بعقله ورؤيته وثقافته وإنسانيته، وعندما تزوجنا كان يعمل مساعد مخرج، وكان يحلم بأن يجد السيناريو القوى الذى يبدأ به مسيرته الفنية.

وحينما وجد سيناريو فيلم «عفاريت الأسفلت» رشحنى للمشاركة فى العمل، وأعتبر أن تعاونى معه كان أهم ما حدث خلال مسيرتى الفنية.

■ ما شعورك حينما تشاهدين «إفيهاتك» على السوشيال ميديا؟

- لا أتابع «السوشيال ميديا»، لكن صديقاتى يخبرننى بكل ما يحدث. لا شك أننى أشعر بسعادة كبيرة، وأعتبر أن هذا دليل على النجاح فى تقمص الشخصية.. أعتبر أن تحويل الإفيهات إلى «كوميكس» أمر عظيم يؤكد اهتمام الجمهور بالفن.

■ لكن لماذا لا تتابعين مواقع التواصل الاجتماعى؟

- لا أحب تلك المواقع، ولا أملك أى حسابات إلكترونية، لأننى أراها حادت عن الطريق الصحيح، إذ ينشغل الناس فى مهاجمة بعضهم البعض، وأنا لا أحب ذلك إطلاقًا، لكننى سعيدة بأن أعمالى موجودة على تلك المواقع كـ«كوميكس».

■ كيف رأيت اهتمام الناس بحديثك عن تعرضك للتحرش؟

- تعجبت جدًا، فقد رويت الواقعة خلال حوار تليفزيونى بكل تلقائية، وفوجئت بأن الأمر أصبح «تريند». وحينما أظهر فى أى برنامج تليفزيونى أو أدلى بأى تصريحات، أحرص على أن أكون صادقة، لأن ذلك ما يجعلنى قريبة من قلوب الجمهور.