جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

شريف شعبان: أتمنى تخصيص جائزة سنوية تحمل اسم قاسم عبده قاسم

شريف شعبان
شريف شعبان

رحل اليوم عن عالمنا المؤرخ الكبير الدكتور قاسم عبده قاسم، وفي السياق قال الدكتور شريف شعبان محاضر تاريخ الفن بجامعة القاهرة، ومسئول ملف التنمية الثقافية العامة بوزارة السياحة والآثار: «لم يكن فقدان المؤرخ الكبير قاسم عبده قاسم خسارة عادية لمصر، ولكن للحقل التاريخي في الشرق الأوسط ككل».

وأضاف شعبان في تصريح لـ«الدستور»: «كان الراحل صديقاً وأستاذاً لأجيال خرجت من تحت عباءته العلمية، وتتلمذ المئات من بين يديه سواء عن طريق محاضراته العظيمة أو بواسطة مكتبته الزاخرة، ذلك الأرث الذي تركه ليكون العلم الذي ينتفع به من بعده، فقد ترك لنا العشرات من الكتب والمراجع في تخصص العصور الوسطى الإسلامية وحقبة الحملات الصليبية من أهمها (النيل والمجتمع المصري في عصر سلاطين المماليك)، (ماهية الحروب الصليبية، الخلفية الأيديولوجية) للحروب الصليبية، الوجود الصليبي في الشرق العربي"، كما أثقل المكتبة العربية بالعديد من المترجمات من بينها (التنظيم الحربي الإسلامي في شرق المتوسط)، (رؤية إسرائيل للحروب الصليبية)، (تأثير العرب على أوروبا في العصور الوسطي)».

وتابع: «شارك الراحل في العديد من المؤتمرات العالمية والمحلية والعربية، وكماامتد عطاءه العلمي في إشرفه على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، حاز على عضوية الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وعضوية لجنتي التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة والمركز القومي للترجمة».

وأكد: «د. قاسم قيمة وقامة علمية متفردة في بحر علم التاريخ وخاصة التاريخ الوسيط، فما من طالب أو باحث إلا واستقى من فيض علمه الواسع، كما أنه أيقونة علمية  حصل على جوائز عديدة منها جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية عام ١٩٨٣م، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عامةً ١٩٨٣م، وكللها بحصوله على جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية عام ٢٠٠٠م، وجائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٠٨م، وفي الأاخير أتمنى أن يتم تخصيص جائزة سنوية تحمل اسم المؤرخ العظيم لتخليد اسمه وذكراه عبر الأجيال».