جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

عائلة الأبنودى فى حضرة محفوظ.. شعر ونفحات صوفية

الأبنودى
الأبنودى

روى الأديب الراحل جمال الغيطانى كواليس علاقة أديب نوبل «نجيب محفوظ» بالشاعر عبدالرحمن الأبنودى فى حوار تليفزيونى ببرنامج «هنا العاصمة» على شاشة قناة «سى بى سى».

وقال «الغيطانى»: «لما زار عبدالرحمن الأبنودى، نجيب محفوظ، أحبه ودخل قلبه سريعًا، وكان أحيانًا يقرأ له شعرًا، وفى إحدى المرات قرأ قصيدة (يامنه) وبعد المقطع الأول، صفق نجيب مهللًا: يا حلو يا حلو».

وأوضح أن «محفوظ» كان يحب «الأبنودى» لخفة دمه وقدرته على السخرية وحرصه على الوجود فى جلساته مع الأصدقاء، مضيفًا: «إذا لم يتواجد الأبنودى فى صحبته كان محفوظ يشعر بأن شيئًا ينقصه».

وكان أديب نوبل يطلب دائمًا سماع قصيدة «الأحزان العادية» للأبنودى لبراعتها فى معالجة قضية الموت. وحكى «الأبنودى» فى حواره لـ«ميدل إيست» عن علاقته بأديب نوبل، قائلًا إنه كان يراه فى شهر رمضان بشكل دائم ليتبادلا الذكريات عن شهر رمضان فى صباهما بجانب النفحات الصوفية التى كان يرددها محفوظ.

وفى أحد الحوارات التليفزيونية التى جمعت بين «محفوظ» و«الأبنودى» تبادلا فيه الحديث بينهما حول التغير الضخم الذى أحدثه دخول التليفزيون إلى مصر فى وعى الشعبين المصرى والعربى، وقال «الأبنودى» إن الفلاح المصرى لم يعد يغنى كما كان فى السابق ولجأ إلى الراديو والتليفزيون.

وظهر «الأبنودى» رفقة «الحرافيش» بالقرب من نجيب محفوظ، وفى أحد الأيام اصطحب «الخال» أسرته فى يوم الثلاثاء المخصص للندوة الأسبوعية ولحظة التقاط صورة فوتوغرافية، انتبه «محفوظ» إلى عدم وجود ابنة الأبنودى «نور» فطلب حضورها فى الجلسة المقبلة لتلتقط الأسرة كاملة صورة معه.