جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الكنيسة اللاتينية في احتفالات اليوم: منظر المسيح يختلف عن المتألم المصلوب

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، بحلول يوم الجمعة الخامس والعشرون من زمن السنة.

وتكتفي الكنيسة اللاتينية في احتفالات اليوم الجمعة بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله قراءات مُتعددة مثل: سفر حجّاي، سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا.

بينما تُقتبس العظة اليوم من عظات حول إنجيل القدّيس متّى، للقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم وهو بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة عاش في الفترة نحو 345 – 407.

وتقول العظة:  ""ثُمَّ أَوصى تَلاميذَهُ بِأَلّا يُخبِروا أَحَدًا بِأَنَّهُ ٱلمَسيح". لماذا هذا الأمر؟ للهدف التالي: بعد أن يُزال كلّ حجر عثرة، وبعد أن تنتهي الآلام والصلب، وبعد أن يُزال أيّ عائق يمكن أن يحوّل أنظار الحشود عن الإيمان بالرّب يسوع، عند ذلك يصبح بالإمكان أن تُحفر المعرفة الحقيقيّة لما كان عليه بعمق وإلى الأبد في النفوس. لم تكن سلطته قد أشرقت بعد بطريقة جليّة. كان ينتظر أن تؤكّد الحقيقة وسلطة الوقائع على شهادة الرسل قبل أن يبدأوا بالتبشير به".

وأضاف: أن رؤيته يقوم بمعجزات كثيرة في فلسطين هو أمرٌ مختلفٌ جدًا عن رؤيته يتعرّض للاضطهاد وسوء المعاملة، فيما كان الصليب سيلي هذه المعجزات. والأمر سيكون مختلفًا في رؤيته معبودًا من قبل المؤمنين في كافّة أقطار العالم، وفي منأى عن سوء المعاملة التي تلقّاها سابقًا. لذا، نهاهم أن يخبروا أحدًا بذلك... فإن كان الرسل، الذين شاهدوا معجزات الرّب يسوع وشاركوا في الأسرار الكثيرة التي لا توصف، شعروا بالصدمة من كلمة واحدة، تتعلق بآلامه بمن فيهم بطرس رئيسهم، فماذا كان ليفكّر الشخص العادي لو رأى الرّب يسوع ملطّخًا بالبصاق ومسمّرًا على الصليب بعد أن سمع بأنّه كان ابن الله؟ خاصّةً أنّنا لم نكن نعرف بعد سبب هذه الأسرار قبل مجيء الرُّوح القدس؟