جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ننشر اعترافات عبد اللطيف البغدادي عن ثورة يوليو وجمال عبد الناصر

عبد اللطيف البغدادي
عبد اللطيف البغدادي

"كنت من ضمن أوائل الذين اشتركوا في قيام ثورة 1952، ومن الذين أعدوا لها سنوات قبل قيامها، كانت الثورة جزءا مني هي بالتشبيه كابني تماما، عملت لها وجاهدت في سبيلها سنوات طوال قبل وبعد قيامها، وقد استنفذت من عمري زهاء خمسة وعشرين عاما، ولم أكن أفكر في البعد عنها إلا عندما أرى أن هذا هو الصواب وأن المسئولية التاريخية تحتم علىّ ذلك". حكى عبد اللطيف البغدادي في مذكراته التي نُشرت بمجلة "أكتوبر" 1994، عن ذكرياته عن ثورة يوليو وعن علاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وحكى "البغدادي" أنه استغرب من علم محمد حسنين هيكل بأنه قد وافق على ترشيح جمال عبد الناصر رئيسا للجمهورية "تقابلنا في منزلي يوم السبت 20 مارس 1965، وكان الحديث بيني وبين هيكل يدور بعيدا عن السياسة، لكنه فاجئني عندما أشار إلى موقفي وتقديره لموافقتي على جمال عبد الناصر عند التصويت عليه في الاستفتاء، وانتابتني الدهشة ذلك لأنني لم أكن قد بحت عن هذا الموقف مني، والتصويت كان سريا، ولما سألته عن مصدر المعلومة أجاب أن جمال كان قد علم بذهابي إلى إحدى لجان التصويت في الاستفتاء، وأنه اهتم بنتيجة هذه اللجنة التي أدليت فيها بصوتي، وقد تأثر عندما اتضح له موافقتي عليه لأنه لم يكن هناك من معترض واحد في اللجنة".

وقال عبد اللطيف البغدادي في مذكراته، إن الرئيس جمال عبد الناصر حاول معه ومع كمال الدين حسين، ليقنعهم بالعودة إلى المشاركة معه في المسئولية بعد ظهور نتيجة الاستفتاء عليه في مراس 1965، وأوفد إليه حسن إبراهيم، كما أرسل عبد الحكيم عامر إلى كمال الدين حسين، لكنهم اعتذروا عن العودة للمشاركة " وقد أغضبه هذا الاعتذار منا".