جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

هل مصل الأنفلونزا بديلا للقاح كورونا؟.. أطباء يجيبون

مصل الأنفلونزا
مصل الأنفلونزا

مع انتشار جائحة كورونا ودخول فصل الخريف وجهت وزارة الصحة والسكان المواطنين للحصول على مصل الإنفلونزا، خاصة للأشخاص العرضة لمضاعفات الإنفلونزا، ومنهم الأطفال والبالغون فوق الـ50 عاما، الذين يعانون من أمراض مزمنة، كما أوضحت هيئة الدواء المصرية عن تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، نظرًا لتشابه الأعراض بين الإنفلونزا وفيروس كورونا.

ولكن ما هو مصل الإنفلونزا وما أهميته وسط انتشار جائحة كورونا، “الدستور” تستعرض القصة الكاملة في السطور التالية:


وسام محمد، صيدلانية، قالت إن لقاح الإنفلونزا الموسمية يتوافر في الصيدليات مع بداية موسم الخريف من كل عام أي مع بداية شهر أكتوبر، ويتم تصنيعه لتقليل الأعراض المرتبطة بالإنفلونزا الموسمية التي انتشرت مع بداية فصل الخريف والشتاء، موضحة أن مدة صلاحية اللقاح قصيرة مقارنة بغيره من الأدوية فلا تتجاوز ثلاثة أشهر وهي الفترة التي يتوافر فيها في الأسواق من أكتوبر وحتى بداية ديسمبر.

وأضافت أن فيروس الإنفلونزا من أكثر الفيروسات تحولًا؛ لذا لا بد أن يتم إعادة تصنيع اللقاح كل عام بما يتناسب مع طبيعة الفيروس الجديدة، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الشركات التي تنتجه، سواء محلية أو عالمية وسعره يتغير كل عام فبلغ في الشتاء الماضي 170 جنيه، وسعره في العام الذي سبقه 50 جنيهًا.

ونصحت "وسام" المستهلكين بالابتعاد عن الأنواع المستوردة منها، مؤكدة أنها غير مجدية لأنها يتم تصنيعها في الخارج لمواجهة نوع الفيروس الموجود في الدول المصنعة للقاح والذي يختلف تمامًا عن نوعية الفيروس الموجودة في مصر والتي تتغير كل عام.

وقالت هيئة الدواء المصرية في بيان اليوم، إن لقاح الإنفلونزا قد يخفف الأعراض التي قد يصعب تمييزها عن أعراض كورونا، موضحة أنه لا يزيد من خطر التعرض للإصابة بفيروس كورونا، كما أنه لا يقي من الإصابة به، مشيرة  أن أعراض تلقي اللقاح تكون مشابهة للإنفلونزا وذلك بسبب ردة فعل الجسم تجاه اللقاح، فقد يصاب بعض الأشخاص بآلام عضلية وحمى ليوم أو يومين بعد أخذ لقاح الإنفلونزا، وذلك إثر إنتاج الجسم للأجسام المضادة الواقية.


ما هو لقاح الإنفلونزا الموسمية وما جدواه؟

الإنفلونزا عبارة عن عدوى بالجهاز التنفسي يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة، وخاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتعمل لقاحات الإنفلونزا- على الرغم من أنها غير فعَّالة بنسبة 100 في المائة، كما أكد الكثير من أطباء الصدر- ولكنها أفضل طريقة لمنع المعاناة الناجمة عن الإنفلونزا ومضاعفاتها.

وتوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالحصول على المصل لكل الفئات العمرية بدءًا من 6 أشهر.

ويستغرق إنتاج اللقاح 6 أشهر، ونظرًا لأن فيروسات الإنفلونزا تتطور بسرعة كبيرة، ينصح بالحصول على اللقاح كل عام، ويتم إصدار لقاحات جديدة للإنفلونزا كل عام لمواكبة فيروسات الإنفلونزا سريعة التكيُّف.

وبعد الحصول على اللقاح، يُنتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة للحماية من الفيروسات التي فيه.


وقال محمد سباعي طبيب قلب، إن هناك بعض الفئات  تكون عرضة لمضاعفات الإنفلونزا أكثر من غيرهم و يفضل أن يأخذوا  تطعيم الانفلونزا كل عام لأنه يقلل خطورة الانفلونزا.

وأشار إلى أن الأشخاص المعرضين للخطر من الانفلونزا ويفضل أن يحصلوا على اللقاح كبار السن فوق ٦٥ سنة، وأصحاب الأمراض المزمنة (القلب - الضغط - السكر - الكلى، والحوامل، والأطفال أكبر من ٣ سنوات، ومرضى حساسية الصدر المزمنة، ومرضى نقص المناعة الإيدز، ومرضى السرطان، والأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة).


وقال وليد صبري صيدلي، إن لقاح الإنفلونزا الموسمية يتم تصنيعه مع بداية شهر سبتمبر من كل عام وتوزيعه بعدها بعدة أسابيع، لافتًا إلى أن اللقاح يكون عليه إقبال شديد كل عام من المستهلكين، وخاصة كبار السن والأطفال لأنه يقلل من أعراض الفيروس التي قد لا تتحملها مناعتهم.

وأشار إلى أن لقاح الإنفلونزا الموسمية عبارة عن حقنة تأتي معبأة بالدواء ومغلفة من الشركة المصنعة له ويتم حقنها في عضل الكتف للمريض، مؤكدًا أن اللقاح يستغرق أسبوعين تقريبًا بعد حقنه لبناء المناعة.

وطالب وليد شركات الدواء المصرية بإعادة تصنيع اللقاح بما يتناسب مع تحور الفيروس كل عام، ومع انتشار  فيروس كورونا المستجد واحتمالية وجود موجة ثانية منه خلال الشتاء المقبل، ونصح كبار السن بالحصول على لقاح الإنفلونزا بمجرد توافره لحمايتهم من الإنفلونزا الموسمية.