جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«الإفتاء» تحسم الجدل حول الكلام أثناء الوضوء

حكم الكلام أثناء
حكم الكلام أثناء الوضوء

من الأسئلة التي أحدثت جدلا كبيرًا بين رواد التواصل الاجتماعي داخل جروبات الفتوى، مسألة الحديث أو الكلام خلال الوضوء، حيث أكد بعض من المتخصصين في الدراسات الشرعية والإسلامية إنه لا يجوز الكلام مع الوضوء لأن الوضوء من مقدمات الصلاة ولابد أن يدعى الإنسان ويستحضر عظمة الله، ولا يتحدث لأنه يبطل الكلام يبطل الوضوء، بينما آخرون أكدوا أن الكلام لا يفسد الوضوء ولا يبطلة ولا أي لذلك من الكتاب والسنة.

دار الإفتاء حسمت هذا الأمر، حيث أجابت على فتوى تؤكد على أن الكلام خلال الوضوء لا يبطله، وأنه مباح ولا حرج فيه.

حيث قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للإنسان أن يتحدث خلال وضوئه ؛ لعدم وجود ما يمنع من ذلك شرعًا ولا يوجد نص شرعي يدل على إبطال الوضوء خلال الكلام، والأصل في الأفعال الإباحة.

وأوضح شلبي، عبر البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، أن الكلام أثناء الوضوء لا يبطله، و لكنه مكروه، حيث قال العلماء:" ويكره الكلام أثناء الوضوء لغير حاجة والكراهة المنقولة عن بعض العلماء في كراهة الكلام أثناء الوضوء محمولة على ترك الأولى، وليس المقصود الكراهة الشرعية، أي أن  الأفضل أن لا يتكلم المتوضئ في حال وضوئه من غير حاجة .

بينما قال الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فالوضوء في حد ذاته عبادة، وعندما يتلبس الإنسان بعبادة معينة فيجب أن يعلق قلبه بالله، وعلى فقد قال الشافعية والحنفية أنه لا يستحب للمسلم إذا أراد أن يتوضئ لا يتكلم بكلام الناس، بينما قال الحنابلة والمالكية فإنه يكره للإنسان أن يتكلم بكلام الناس أثناء الوضوء، فالصلاة مفتاحها الوضوء وقربة لله عز وجل.

طرق التواصل مع دار الإفتاء

وحددت دار الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، منها من الموبايل أو الأرضي 107 مسجل ومباشر وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.

كما تبث عبر صفحتها على موقع التواصل "فيسبوك" يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.