جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

في ذكرى رحيله.. إبراهيم سعفان «صانع البهجة» الذي توفي 4 من أبنائه في عام واحد

إبراهيم سعفان
إبراهيم سعفان

يشكل شهر سبتمبر، حجر الزاوية في حياة الفنان الكوميدي الراحل إبراهيم سعفان، ولد في سبتمبر، ورحل في سبتمبر أيضا في إمارة عجمان، بدولة الإمارات الشقيقة، منذ 39 عاما.

 

ولد سعفان في مدينة شبين الكوم عام 1924، وحصل على درجة البكالوريا، ثم التحق بكلية الشريعة جامعة الأزهر بناءً على رغبة والده، وتخرج منها عام 1957.

 

صنع إبراهيم سعفان لنفسه علامة مميزة في عالم الكوميديا واشتهر بألقاب صاحب البسمة وصانع البهحة، مستغلا تكوينه الجسماني القصير والصوت ذا النبرة المميزة.

 

التحق سعفان بعد إنهاء المرحلة التعليمية، بفرقة نجيب الريحاني، حيث تتلمذ على يديه لفترة قصيرة قبل رحيل الريحاني عن دنيانا أواخر الأربعينيات، ليتنقل سعفان بعدها بين عدة فرق مسرحية أخرى.

 

تعرض إبراهيم سعفان للعديد من العقبات طوال مشواره، كان أصعبها على المستوى الشخصي، عندما توفى 4 من أبنائه في عام واحد بسبب الجفاف، وقامت زوجته بإنجاب طفلة بعدها أطلق عليها اسم "رضا"، ثم رزقه الله بعدها بإنجاب 4 أبناء آخرين.

 

أجاد الفنان الراحل في أداء شخصية المحامي، وطالما استعان به المخرجون في ذلك الدور، وكان أقرب أصدقائه داخل الوسط الفني، كل من وحش الشاشة فريد شوقي، والفنانين سيد زيان ومظهر أبو النجا وضياء الميرغني.

 

قدم سعفان طوال مشواره العديد من الأعمال المسرحية، كما وقف أمام شادية وأحمد مظهر في فيلم أضواء المدينة، وفي فيلم ابنتي العزيزة أمام رشدي أباظة ونجاة الصغيرة، وأشتهر بدوره الكوميدي في فيلم انكل زيزو حبيبي، مع الفنان محمد صبحي.

 

نجح إبراهيم سعفان في صقل موهبته بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1951، كما كان لالتحاقه بالعمل في وظيفة مدرس اللغة العربية بوزارة المعارف، دور في تقوية لغته، وهو ما فتح له الطريق في أداء شخصية المحامي باقتدار جعل الكثيرين يلقبونه بالمحامي الفصيح.

 

كما طلبه الشاعر عبد الرحمن الخميسي، من أجل المساعدة في تعليم "السندريلا" سعاد حسني للقراءة والكتابة في بداية مشوارها، بعد عدم التحاقها بالمدارس النظامية، فساعدها سعفان على التعلم في 6 أشهر فقط، بما يعادل الحصول على الشهادة الإعدادية.

 

توفي إبراهيم سعفان أثر أزمة قلبية حادة هاجمته أثناء مشاركته في أحد الأعمال الفنية التي كان يتم تصويرها في استوديوهات عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

 

أشهر الأعمال التي شارك فيها هي "30 يوم في السجن"، مسرحية |الدبور"، "أونكل زيزو حبيبي"، "مذكرات الآنسة منال"، "سفاح النساء"، "ميرامار"، "أزمة سكن".