جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مساعد وزير الخارجية يستعرض الحقوق الثقافية في استراتيجية حقوق الإنسان

السفير الدكتور بدر
السفير الدكتور بدر عبد العاطي

استعرض السفير الدكتور بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، الحقوق الثقافية في إطار الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

جاء ذلك خلال كلمة السفير بدر عبد العاطي أمام المؤتمر رفيع المستوى، الذي عقد اليوم الثلاثاء ضمن فعاليات منتدى الإبداع المنعقد بسلوفينيا والذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع وزارة خارجية سلوفينيا الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الاوروبي،-تحت عنوان " Future Unlocked!" (المستقبل بعد انتهاء الإغلاق).

وأكد عبد العاطي أن أحد المكونات الأساسية لأول استراتيجة وطنية لحقوق الإنسان، الذي أطلقها الرئيس السيسي يوم 11 سبتمبر الجاري، الحقوق الثقافية للمواطنين وأهمية العمل على تعزيزها وترقيتها جنبًا إلى جنب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

ولفت إلى أهمية القوة الناعمة باعتبارها إحدى أهم الأدوات الأساسية لتنفيذ السياسة الخارجية المصرية خاصة في ضوء الميراث الثقافي والحضاري الثري لمصر ومؤسساتها الثقافية والدينية وعلى رأسها الازهر الشريف والكنيسة القبطية.

وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أهمية الدور البالغ الذي تلعبه الثقافة في العلاقات الدولية خاصة فيما يتعلق بنشر قيم التسامح والحوار ومحاربة ظاهرة التطرف والعنصرية وكراهية الآخر.

وشدد على أن الحوار الثقافي بين أوروبا والعالم العربي والقارة الأفريقية يتطلب أن يتم على أساس المساواة والمشاركة دون أن يعطي طرفًا نفسه الحق في فرض قيمه وآرائه الثقافية على الطرف الآخر وأهمية احترام الخصوصيات الثقافية لكل مجتمع، وأنه إذا كان العالمان العربي والأفريقي يواجهان تحديات ثقافية كبيرة خاصة مع انتشار ظواهر التطرف والتشدد فإن العالم الأوروبي يواجه أيضًا ظواهر سلبية للغاية خاصة مع تفشي خطاب الكراهية والعنصرية مما يتطلب من الجانبين التعاون والحوار لمواجهة هذه الظواهر السلبية معًا.

وأضاف أن الحوار الثقافي بين الجانبين العربي والأفريقي من ناحية، والأوروبي من ناحية أخرى، يتطلب كذلك أهمية إعادة القطع الأثرية والثقافية المسروقة والتي خرجت من بلداننا إلى أوروبا بطرق غير مشروعة، منوها بأهمية دور منظمة "أناليند الثقافية" التي تستضيفها مكتبة الإسكندرية، كجسر ثقافي حقيقي بين ضفتي المتوسط.