جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بحضور المفتى .. تفاصيل ندوة «الوطنية للصحافة» عن دليل مواجهة التطرف

جانب من الندوة
جانب من الندوة

عقدت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، اليوم الإثنين، ندوة بعنوان «الدليل المرجعي الصادر عن هيئات الإفتاء في العالم لمواجهة التطرف واستراتيجية المواجهة»، بحضور الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، وذلك بمقر الهيئة بجاردن سيتي.

وقال الشوربجي إنَّ مصر والمنطقة العربية تواجه تحدياً كبيراً يتمثّل في الدول المتربصة لها والتي تهدف لإسقاط المنطقة من خلال الهجوم على الدولة والتشكيك في إنجازاتها ونشر الشائعات.

وأشار إلى أنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد وضعت الدولة خطة التنمية الشاملة التي استهدفت كل القطاعات، وقعطت أشواطاً كبيرة وذلك وهو ما انعكس على الواقع، موضحاً: «من أهم سبل التنمية للشاملة هو مواجهة التطرف والتصدي للشائعات والتوعية».

وذكر أن مؤسسات الدولة أدركت أهمية التوعية وهو دور تقوم به دار الإفتاء والمؤسسات الصحفية والإعلامية.

وأكد أهمية توحيد الجهود في نشر الأفكار البناءة وإعلاء القيم الإنسانية التي تشجع على البناء والتعمير وليس الهدم والتدمير.

وفي كلمته أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الدليل المرجعي الصادر عن هيئات الإفتاء في العالم لمواجهة التطرف، سبقته ورش عمل كبيرة بدأت في 2014، عندما استشعرت الإفتاء الخطر عند قراءاتها لمجموع الفتاوى التي كانت منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والمواقع، وخطرها على الإنسان والأوطان.

وأضاف علام أنه يجب المحافظة على الدولة والدفاع عنها، متابعاً: «نتيجة استشعارنا بالخطر أطلقنا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، ولدينا ما يزيد على 600 تقرير ورصدنا الفتاوى على مواقع الإنترنت».

وأشار إلى أن هذه الفتاوى لم تكن مترتبة على دراسة علمية صحيحة ولم تفهم الواقع المحيط قراءة واعية والإحاطة بالواقع ركن ركين من عملية الفتوى.

وأعلن مفتي الجمهورية إطلاق الدليل المصري لمكافحة التطرف، وذلك بعد إعداد الدليل المرجعي الصادر عن هيئات الإفتاء فى العالم لمواجهة التطرف، وكذلك تطبيق إلكتروني في هذا الأمر، حيث إن دليل هيئات الإفتاء هو في بداية الانطلاق وهناك خطة كاملة لمواجهة التطرف، ويعقبه الدليل المصري.

ولفت إلى أن المرجع المصري الذي تخطط الإفتاء لإنتاجه يقع في 30 مجلداً، ويعالج كافة النواحي ويضم خطة تفصيلية بشأن مكافحة التطرف والإرهاب، مضيفا أن الإفتاء أيضا بصدد إنتاج برنامج إلكتروني لمكافحة التطرف عبر تطبيق إلكتروني يمكن أن يقدم للشباب دليلا لمواجهة التطرف بشكل مبسط وسريع.

وتناولت الدكتورة فاطمة سيد أحمد، عصو الهيئة الوطنية للصحافة، ملخصاً حول «الدليل المرجعي الصادر عن هيئات الإفتاء فى العالم لمواجهة التطرف واستراتجية المواجهة»، مؤكدة أن مرجع الإفتاء يتكون من 1065 ورقة لا يمكن غض البصر عنها، ويتضمن معلومات ويرصد ما يدور في عالمنا الآن، وكل حركات التطرف في العالم منذ بدء الخليقة في جميع الديانات ولم يخص الديانة الإسلامية فقط.

وأكدت: نحن أمام إعجاز يجب أن نقف أمامه فهو ليس مرجعا به مجرد كلام للتشدق ولكن كلام بسيط وسهل يمكن استيعابه ورسومات واضحة ويجيب على كل صغيرة وكبيرة، موضحة أن أهم ما في الدليل هو علاقة التشريع والإفتاء بالعمل العقلي، وأننا أمام مرجع هام يجب على الصحفيين الاستفادة منه وإقامة حلقات بحث كثيرة حوله، لأنه لا يقتصر على التطرف الإسلامي فقط ولكن التطرف في كل الديانات وهو ما يهمنا في ملف حقوق الإنسان لنبذ التطرف.