جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«طفرة تكنولوجية».. كيف ساعد التحول الرقمي أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟

التحول الرقمي
التحول الرقمي

إنجاز فريد من نوعه تقوم به هيئة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال عقد بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن ربط الجهاز بالمحول الرقمي الحكومي، في إطار المشروع القومي للتحول الرقمي، من أجل تقديم  كافة الخدمات لأصحاب المشاريع بشكل سهل ويسير.

يقول محمود سبع، مدير صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالوادي الجديد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن تطبيق منظومة التحول الرقمي ستساهم بشكل كبير في تحقيق طفرة استثنائية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تعد خطوة فاعلة نحو تحقيق الأفضل للجميع، فضلا عن تقديم الخدمات كافة لأصحاب المشاريع بشكل ميسر دون أية تعقيدات، كما يمكن من خلال المحول الرقمي تلاشي احتمالية وجود أخطاء، حيث تتمير تلك المنظومة بالدقة والسرعة الفائقة.

 وتابع سبع، إنه وفقا للقانون رقم 152 لسنة 2020 الخاص بتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك لدمج القطاع غير الرسمي بمنظومة الدولة الرسمية وكذلك توفير المزيد من فرص العمل لدعم الشباب الواعد، وذلك من خلل حزمة من الحوافز والمحول الرقمي أداة لتقديم تلك التسهيلات.

واستكمل: فقد كان يستوجب على أصحاب المشاريع الذين يرغبون في الحصول على تمويل أن يستخرجوا  الكثير من الأوراق والتي تطلب بدورها الذهاب إلى الكثير من الجهات المعينة ، للحصول على الموافقات والصلاحيات كافة ،فالربط  الرقمي يساعد كافة العاملين في القطاع وحتى أصحاب المشاريع المتنوعة بكافة أنحاء الجمهورية بكل مناطقها على التغلب على تلك العقبات .

واختتم محمود سبع حديثه لـ"الدستور"، أن المحول الرقمي يساعد أيضا على ربط جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع الجهات الأخرى مثل وزارة المالية والتأمينات الاجتماعية، وذلك وفقا بالتعاون مع وزارة الاتصالات التي تقوم بالفعل على تنفيذ مشروع الربط بين الجهاز والمؤسسات الأخرى، متمنيا في نهاية حديثه أن يتم تطبيق تلك المنظومة بكافة المؤسسات الخالية من هذا النظام لأنه الأفضل .

 

" بالمحول الرقمي سنسير على نظام الشباك الواحد".. بهذه الكلمات بدأ اسلام شامي ، أحد العاملين بصندوق المشروعات الصغيرة، حديثه لـ"الدستور" موضحًا إن ربط المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمحول الرقمي  يعد خطوة واعدة في تحقيق تغييرات جذرية بالجهاز، حيث يسهل اتخاذ الاجراءات بشكل مبسط، ومن خلاله أيضا  تقدم الخدمات لأصحاب المشاريع دون وجود عقبات كما كان في السابق.

وتابع شامي: "بالسابق كان  يتطلب من المواطن الذي يرغب لافتتاح مشروع تابع للجهاز استخراج أوراق لا حصر لها كالبطاقة  الضريبية وبعض التراخيص الازمة، وذلك من جهات مختلفة ولكن بوجود التحول الرقمي الذي يتميز  بشكل عام بالسرعة والدقة المتناهية  ومن ثم يتفادى العاملين وقوع أخطاء وكذلك تجنب عملية التأخير  التي  قد تنتج أثناء الحصول على الموافقات والامتيازات بالجهات المعنية.

"من اليوم سيحصل المواطن علي  موافقة واحدة  لا أكثر من خلال تلك المنظومة وذلك سيوفر الكثير من الوقت والجهد والمال، كما يتمكن جميع  العاملين بالجهاز إجراء عملية الاستعلامات عن القروض من خلال تلك المنظومة  ومن ثم الشروع في العمل، كما أصبحت عملية البحث من خلال جهاز الكمبيوتر أمتع " يقولها إسلام شامي، موظف بصندوق  تنمية المشروعات الصغيرة 

واختتم إسلام الشامي، حديثه لـ"الدستور" إن  جميع المؤسسات العالمية تعمل من خلال منظومة التحول الرقمي التي جعلت المستحيل والصعب ممكن ، حيث تسهم بشكل فعال في إنجاز الأعمال والإجراءات وهذا كله بشكل مبسط وسلس، على عكس الأنظمة الورقية التقليدية التي قد ينجم عنها أخطاء جسيمة .

 يقول محمود عطية، صاحب محل ملابس تابع للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن البروتوكول الخاص بإدخال منظومة المحول الرقمي بجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة  أمر في غاية الأهمية يسهم بشكل استثنائي في تقديم  التسهيلات والخدمات لأصحاب المشروعات بشكل أيسر.

موضحا أنه عاني وبشدة لاستخراج البطاقة الضريبية من السجل التجاري وكذلك بعض التراخيص الأزمة، معقبا " خدت أكتر من شهر باستخرج الورق المطلوب وذهبت لأماكن مختلفة  لكي أحصل على الموافقات والصلاحيات المطلوبة  فكان الأمر مرهق لي  ولجميع المواطنين  الراغبين في الحول على تمويلات "

 واختتم محمود عطية، حديثه لـ"الدستور" إن الربط الشبكي بالمؤسسات المختلفة سيسهم  في تسهيل إجراء  المعاملات  الخاصة بجهاز التنمية، وسوف تكون خطوة قوية إن تم بالفعل تطبيق المنظومة بكافة القطاعات المصرية، حتي نتمكن من مواكبة دول العالم المتقدمة.