«الروم الملكيين» تحذر من التعالى والكبرياء فى احتفالات اليوم
تحتفل كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في مصر، برئاسة نيافة الحبر الجليل المطران الأنبا جورج بكر، بحلول الثلاثاء السادس عشر بعيد العنصرة، وذكرى تقدمة عيد ميلاد السيدة العذراء المُلقبة بـ"والدة الإله الفائقة القداسة"، بالإضافة إلى تذكار القدّيس الشهيد صوزن الذي استشهد في كيليكية، في عهد الحاكم مكسيموس والإمبراطور ديوكليسيانوس، حول سنة 304.
احتفال الكنيسة بالمناسبات الثلاث لن يخرج نطاق القداس الإلهي الذي تقرأ خلاله الكنيسة عدة قراءات كنسية، مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية، ومقطع من بشارة الإنجيل بحسب القدّيس مرقس.
كما تحمل العظة الاحتفالية شعار «هذا الشَّعبُ يُكَرِمُني بِشَفَتَيه وأَمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنِّي»، وهي مقتبسة من صلاة: البحث عن قلب الله للقدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة التي عاشت في الفترة 1910 - 1997، وهي مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة.
وتقول:"دَع محبّة الله تجتاحُ القلبَ وتتملّكه، فتصبحَ بالنسبة إلى هذا القلب كطبيعة ثانية؛ فلا يَدَع هذا القلب شيئًا مضادًّا له يدخله؛ ولْيَعملْ باستمرار على زيادة حبّ الله هذا بإرضائه في كلّ شيء، وبعدم رفض أيّ شيء يطلبه؛ فليَقبَل كلّ ما يجري له كأنّه صادر عن يد الله".
وتختتم: “تولّدُ معرفةُ الله المحبّة؛ وأمّا معرفةُ الذات، فهي تولّدُ التواضعَ الّذي ما هو إلاّ الحقيقة. وسأل القدّيس بولس: ”أي شيء لك لم تنلْه؟ فإن كنت قد نلتَه، فلم تفتخر كأنّك لم تنله؟"، فإذا نلتُ كلّ شيء، بمَ أفتخر؟ فإن كنّا مقتنعين بذلكَ، لن نرفعَ رءوسنا بغرور، فإن تواضعتم، لن يؤثّرَ بكم أيّ مدح ولا أيّ ذمّ لأنّكم تعلمون ما أنتم عليه. ولن تضعُفَ عزيمتكم إذا لاموكم، ولن تقفوا متعالين إن قدّسوكم، فمعرفةُ الذات تجعلنا نجثو على ركبتينا خاضعين لله.