جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تقارير دولية عن انتهاكات النظام الإثيوبي لإقليم تيجراي: «إبادة جماعية»

 القوات الإثيوبية
القوات الإثيوبية

سلطت عدة منصات دولية الضوء على الفظائع التي ارتكبتها القوات الإثيوبية ضد المدنيين في تيجراي بإثيوبيا، والتي كشفتها صحيفة "التليجراف" البريطانية في تقرير لها هذا الأسبوع، نقلا عن عشرات الشهود والمصادر، حيث ذكرت أن النظام الإثيوبي القى بالآلاف من النساء والأطفال في معسكرات اعتقال مؤقتة قبل تعذيبهم من خلال تقطيع أطرافهم وخلع عيونهم وإلقاء جثثهم المشوهة في مقابر جماعية كجزء من حملة إبادة وتطهير عرقية مدبرة لسكان الإقليم. 

وتقول صحيفة "الإندبندنت" إن الصراع في إثيوبيا يكشف عن كارثة إنسانية حيث تمارس الحكومة عمليات التطهير العرقي ضد شعب تجراي بلا أي رحمة، مشيرًا إلى أن الجيش الإثيوبي الذي يحتل أجزاء من المنطقة التي مزقتها الحرب ينخرط في عمليات تطهير عرقي للسكان الأصليين الذين يتم إلقاؤها في معسكرات الاعتقال وقتلهم من قبل العشرات من الجنود. 

ولفتت الصحيفة إلى أن "التليجراف" نقلت عن شهود عيان في مدينة حميرة الشمالية، بالقرب من الحدود مع إريتريا ، قولهم إن جنودًا من مقاطعة أمهرة كانوا يجرون "من الباب إلى الباب" بحثًا عن سكان عرقية تيجراي وأن الآلاف من السكان قد أجبروا على النزوح إلى مراكز احتجاز مؤقتة مورست ضدهم فيها أبشع الجرائم والانتهاكات الحقوقية. 

فيما أشار موقع "بيزنس إنسايدر" نقلا عن "التليجراف" أن الآلاف من أتباع عرقية تيجراي يتم وضعهم في "معسكرات اعتقال"، تعرضوا فيها للتعذيب والقتل الوحشي كجزء من حملة تطهير عرقي تشنها الحكومة للانتقام منهم. 

وأضاف أن قوات الحكومة الإثيوبية اعتقلت الآلاف من رجال ونساء وأطفال تيجراي، وقطعت أطرافهم وقامت بإلقاء جثثهم المشوهة في مقابر جماعية، ونقل عن أحد الرجال الذين تحدثت إليهم "التليجراف" ممن تمكنوا من الهرب، قوله "كنا 250 معتقلا، تأخذ القوات الإثيوبية المعتقلين كل ليلة وتجلب معتقلين جدد و من تأخذهم لا يعودون أبدا".

من جهته، قال موقع Wion الهندي، أن تقرير صحيفة التليجراف بشأن الانتهاكات والفظائع التي يرتكبها النظام الإثيوبي ضد عرقية تيجراي يمثل "أحدث دليل على حملة التطهير المروّعة لسكان تيجراي في الحرب الأهلية الإثيوبية". 

وأشار إلى أن صحيفة التليجراف نقلت عن أحد السكان الذي كان على صلة إحدى الضحايا- وهي سيدة تبلغ من العمر 40 عاما، وتدعى "فيفين برهي" وكانت تمتلك متجرا صغيرا، قوله "أخذوها إلى نهر تيكيزي وأطلقوا عليها الرصاص، وقبل أن يقتلوها أزالوا عينيها وقطعوا ساقيها، ولم يسمحوا لأي شخص برفع جسدها ودفنها".