جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

عضو بمجلس السيادة السودانى: ثورة ديسمبر انتصرت لدارفور وإنسانها

صديق تاور
صديق تاور

أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الدكتور صديق تاور، أن ما تعرضت له دارفور من هزات عنيفة خلال عهد النظام البائد، أثرت تأثيرا مباشرا على عدم استقرار المواطنين وأسهمت في تصدع السلم الأهلي والمجتمعي في الإقليم، مشددا على أن ثورة ديسمبر انتصرت لدارفور وإنسانها.
وقال تاور، في كلمة خلال ورشة دعم التحول الديمقراطي في السودان اليوم الأحد، إن الانتقال من حالة الحرب والاقتتال، إلى السلام والاستقرار في دارفور، تمثل أحد الإنجازات التي حققتها الفترة الانتقالية، لافتا إلى أن اتفاق جوبا لسلام السودان، الذي توافقت عليه الحكومة وأطراف العملية السلمية، أسكت صوت البندقية، وأسهم في الدخول لمرحلة جديدة قوامها السلام والتحول الديمقراطي.
وشدد على ضرورة التحلي بالمسئولية الوطنية لمن يتولى المنصب العام، باعتبار أن اتفاق جوبا لسلام السودان أسهم في الانتقال بالمناضلين والقادة، من خانة الصراع حول السلطة إلى موقع السلطة.
ودعا عضو مجلس السيادة، إلى ضرورة التحول من خطاب الناشط السياسي إلى سلوك رجل الدولة، موضحا أن السلطة يجب أن تكون أداة ووسيلة لتحقيق رغبات الجماهير في الحرية والسلام والعدالة والحياة الكريمة.
ودعا تاور، إلى أهمية إعادة النظر في مفهوم المركز والهامش، خاصة بعد نجاح ثورة ديسمبر، والدخول في مرحلة الانتقال، لافتا إلى أن الوثيقة الدستورية هي الحاكمة للمرحلة الانتقالية وهي واجبة الالتزام والاحترام.
وأضاف: "دون احترام الوثيقة الدستورية لن نستطيع التحدث عن تحول ديمقراطي حقيقي"، موضحا أن ذلك لا يعني عدم الممانعة في مراجعتها وتطويرها وإصلاحها.
من جانبها، أوضحت بثينة إبراهيم دينار وزيرة الحكم الاتحادي السودانية، أن المحك الرئيسي لمستقبل السودان، يتمثل في كيفية صناعة ديمقراطية تحترم التنوع السياسي والثقافي والإجتماعي الذي تتميز به السودان.
وأوضحت أن الديمقراطية تواجه تحديات كبيرة، لاسيما في مناطق دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان، باعتبارها من المناطق التي شهدت حروبا طويلة، مما يتطلب تهيئة البيئة المناسبة لإنسانها حتى يتمكن من الإحاطة بمفهوم الديمقراطية.
وأضافت أنه بالرغم من نجاح ثورة ديسمبر والدخول إلى المرحلة الانتقالية، إلا أن القتل والصراعات القبلية لازالت مستمرة، مؤكدة ضرورة خلق بيئة مواتية للنازحين واللاجئين للتمتع بالكرامة الإنسانية.
وقالت إن هناك تحديات تواجه الانتقال في السودان، تتمثل في كيفية تنفيذ اتفاقية السلام وإنفاذ الترتيبات الأمنية ونزع السلاح من أيدي المواطنين وتفعيل آلية حماية المدنيين.
وأكدت وزيرة الحكم الاتحادي، ضرورة إعطاء قضايا النساء والشباب والقوى الحية في المجتمع، الأولوية القصوى حتى تكون جزءا أساسيا في صناعة التحول الديمقراطي.