جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«جماعات المعبد» تحرض المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى

مستوطنين
مستوطنين

حرضت جماعات المعبد، اليوم الأحد، المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى، خلال ما تسمى أيام التوبة، وهي الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران، تحت شعار "اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل". 

وتسعى جماعات المعبد خلال هذه الأيام، التي ستبدأ بعد غد الثلاثاء، إلى فرض اقتحامات بأعداد كبيرة، والنفخ بالبوق داخل الأقصى، وأداء صلوات جماعية علنية فيه، وتعول كثيرا على شراكة شرطة الاحتلال لتحقيق ذلك.

وفى وقت سابق من اليوم، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر محلية إن 144 مستوطنًا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة.

وحسب وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، نفذ الاحتلال ومستوطنوه 23 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر أغسطس الماضي.

يأتي هذا فيما نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أعمال تجريف في مقبرة الشهداء، وهي جزء من مقبرة اليوسفية في مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال نفذت عمليات تجريف في الجهة الشرقية من المقبرة اليوسفية، والتي تضم رفات شهداء فلسطينيين ومن الجيشين العراقي والأردني، وفقًا لوكالة وفا الفلسطينية.

من جانب آخر، قال رئيس هيئة شئون الجدار والاستيطان وليد عساف: "مستعدون للتصدي لأي عمليات هدم أو ترحيل قد تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية الخان الأحمر البدوية شرق مدينة القدس، وإعادة بنائها".

وأضاف عساف، في تصريحات صحفية، أن هناك لقاءات تجري خلال هذه الفترة مع رؤساء مختلف التجمعات البدوية، لتأكيد وجوب التصدي لأية خطوات قد تنفذها قوات الاحتلال بحق قرية الخان الأحمر، خاصة بعد قرار تأجيل المحكمة العليا الإسرائيلية إخلاءه لستة أشهر إضافية.

وأوضح عساف أن هذا التأجيل يأتي في ظل استمرار ضغط المجتمع الدولي وتأكيد المحكمة الجنائية الدولية أن الترحيل بمثابة جريمة حرب، وفقا لوكالة «وفا» الفلسطينية.