جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

رئيس تونس: لا مجال للعودة إلى الوراء ولن يتم المساس بحقوق الإنسان أو الحريات

قيس سعيد
قيس سعيد

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أنه لا مجال للعودة إلى الوراء، مجددًا التأكيد على أنه ثابت في التزامه القوي بالمواصلة في نفس النهج وعدم المساس بحقوق الإنسان واحترام الحريات، بما فيها حرية التعبير والتظاهر، ورفض المساومة والابتزاز والظلم وأي تجاوز للقانون من أي كان ومهما كان موقعه.

جاء ذلك خلال استقباله، اليوم، إبراهيم بودربالة، عميد الهيئة الوطنية للمحامين، وبشير العبيدي، الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وبسام الطريفي، نائب رئيس الرابطة، بقصر قرطاج الرئاسي.

وشدد سعيد، على أنه لا كرامة للدول إلا بكرامة مواطنيها ومواطناتها، مذكّرًا بأنه سيتم التصدي بالقانون للفاسدين ولكل من يحاول العبث بالدولة والمتاجرة بأوضاع الشباب وبتطلعاتهم إلى العمل والحرية والكرامة.

الجدير بالذكر، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد خلال لقاء فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الدولة كانت على وشك السقوط ولذلك تدخل وأصدر المراسيم الأخيرة.

وقال خلال اللقاء إن الظرف الاستثنائي الذي تعيشه تونس حاليا جاء نتيجة العبث بمؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن جائحة كورونا صارت وسيلة للدعاية السياسية رغم أن تونس كانت خلال الفترة الماضية في صدارة الدول الموبؤة، وهو ما دفعه إلى التدخل شخصيا لتوفير اللقاحات والأوكسجين عبر دولة صديقة وشقيقة.

وتابع: "وجدت نفسي آنذاك أمام خاطر جاثم، وكان لزاما علي اتخاذ التدابير الاستثنائية التي ينص عليها الدستور، بعد استشارة رئيس البرلمان ورئيس الحكومة".

وأضاف: "مجلس النواب تحول إلى حلبة صراع وجلساته صارت مخجلة، كما أن مشاريع القوانين صارت توضع على المقاس، فتم اتخاذ هذه التدابير من أجل ضمان استمرار الدولة التونسية".

كما أكد سعيد أن هناك مجموعة من المجرمين جوعوا الشعب، قائلا إنهم احتكروا اقتصاد تونس لفائدتهم ما جعل الفساد يعم البلاد.

وأردف الرئيس التونسي قائلا: "في تونس لدينا من الإمكانيات الكثير لكن بعض الأطراف همهم الوحيد تجويع الشعب ونهب أمواله والضغط على بلادهم عبر شركات خارجية، ثم ادعاء الوطنية".