جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

من هو الأخ اسطفان نعمة الذي يحتفل به الموارنة في مصر؟

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية بمصر، اليوم، برئاسة الأنبا جورج شيحان بحلول عيد الطوباويّ الأخ إسطفان نعمة المعترف.

وقالت الكنيسة إنه هو يوسف بن إسطفان نعمه وكريستينا البدوي حنّا خالد من قرية لحفد – جبيل، وهو صغير العائلة. 

وأضافت: «ولد في شهر مارس من سنة 1889، ونشأ في بيئةٍ جبليّةٍ زراعيّة، لكنّه حصّل بعض مبادئ القراءة والكتابة في مدرسة القرية، وفي مدرسة سيّدة النِّعم في سقي رشميَّا التابعة للرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة».

وتابعت: «سنة 1905 وبعد سنتين من وفاة والده، دخل الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة في دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان، واتّخذ في الابتداء اسم إسطفان، تيمّنًا بشفيع بلدته واسم أبيه، بعد سنتَي الابتداء، أبرز نذوره الرّهبانيّة في 23 اغسطس سنة 1907، واختير ليكون من الإخوة المساعدين ، فأتقن مهنة النّجارة ومهنة البناء بالإضافة إلى أشغال الحقل. وكان معروفًا ببنيته الجسديّة القويّة».

وأكملت: «أمضى حياته في الرّهبانيّة يعمل في جنائن الأديار التي تنقّل فيها: دير سيّدة ميفوق، دير مار أنطونيوس - حوب، دير مار شلّيطا - القطّارة، دير مار مارون – عنّايا، دير سيّدة المعونات – جبيل ودير مار قبريانوس ويوستينا – كفيفان، وفي كلّ هذه الأديرة كان يتسلّم مهمّة رئيس الحقل، وكان يعمل مع إخوته الرّهبان ومع العمّال بصمتٍ ومحبّةٍ واحترام، ويشهد الجميع على عدله واستقامته فكان التّلميذ الأمين للمسيح، عاكسًا صورته أينما حلّ، وناقلاً بشارته إلى مَنْ عايشهم، إلى أن رقد بالبرارة في 30 اغسطس 1938 عن 49 سنة، ودفن في دير كفيفان حيث بقي جثمانه سالمًا. بوشر التحقيق في قداسته في 27 نوفمبر 2001، وصدّق البابا بندكتوس السادس عشر على فضائله البطوليّة في 17 ديسمبر 2007، وهو الرابع بعد إخوته، أبناء الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة: شربل ورفقا ونعمة الله، أعلنت طوباويته في كفيفان في 27 يونيو 2010».