«اسكوتر بإمكانيات مذهلة».. حكاية ابتكار طلاب «هندسة حلوان» المثير للجدل (فيديو)
صورة لأحدهم يجلس ممسكًا بيدين حديديتين، مارًا في الطرقات إلى جوار السيارات.. تبدو الوسيلة التي يستقلها كغيرها من الدراجات ذات الثلاث عجلات «اسكوتر».. هذا ما يبدو للناظرين من بعيد، لكن مفاجأة تبدو في انتظارك إذا شاهدت مشهدًا سابقًا لرحلته، أو بعد إتمامها.. مميزات أخرى تكمن في هذا الكتلة الصغيرة.
قبل أيام، تداول كثيرون هذه الصورة مُعنونة بـ«طلاب هندسة حلوان يبتكرون اسكوتر».. سخِر البعض، وأشاد آخرون، لكن الواقع بدا مختلفًا في ابتكارهم هذا عند ظهورهم داخل معرض كلية الهندسة بجامعة حلوان إلى جوار الكثير من زملائهم المبدعين الذين جهّزوا مشاريع التخرج ليعرضوها هُنا.
هؤلاء الطلاب ينتمون إلى جامعة حلوان بالفعل، لكنهم يتبعون كلية الهندسة بالمطرية، والتي تتبع الجامعة بالفعل كما هو الحال مع فرع حلوان.
دخل عبدالرحمن صلاح إلى أرض المعرض وهو يستقل تلك الوسيلة التي ابتكروها، فحاز على إعجاب الحاضرين، قبل أن يُخبرنا أكثر عن ابتكارهم.. «لماذا صممناه؟.. في الحقيقة إنه قادر على القضاء على الزحام، بعد استخدامه يُمكن طيه وحمله معنا حتى داخل وسيلة نقل أخرى مثل المترو أو الحافلة، أو حتى بداخل حقيبة سيارة ملاكي.. لا يأخذ سوى حيز ضئيل للغاية».
مبتكرو هذه الوسيلة لم يغفلوا آلية شحن بطاريتها، فحرصوا على أن يحدث ذلك بأسلوب سهل، بحيث يُمكن شحنها عن طريق أي مصدر كهربائي.
المثير ليس هُنا فحسب، بل يحوي الـ«اسكوتر» مجمعًا صحيًا في داخله، فُيمكن له قياس نبضات القلب ونسبة الأكسجين في الدم، وفي حال حدوث أي مكروه لقائده يكون هناك رقم مُسجل في النظام الخاص به، بحيث يُرسل تلقائيًا إنذارًا بحدوث مشكلة، والموقع المتواجد فيه قائد المركبة، وفقًا لنظام تحديد المواقع «GBS».
«نحاول أن نجعله يواكب العصر والتكنولوجيا الجديدة، وألا يكون مُكلفًا في الوقت ذاته».. يقول عبدالرحمن صلاح، مُضيفًا أنهم تابعوا التعليقات على مشروعهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أنهم يُحاولون الاستفادة من النقد البنّاء من أجل الارتقاء بابتكارهم، كما سعدوا كثيرًا بالتعليقات الإيجابية التي اعتبروها دعمًا لهم.