جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الخزانة الأمريكية تمنح الموافقة لبنوك ومنظمات لإرسال مساعدات لأفغانستان

الخزانة الأمريكية
الخزانة الأمريكية

أفادت مؤسسة "داو جونز"، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن وزارة الخزانة الأمريكية ستسمح لمنظمات إنسانية بتقديم مساعدات لأفغانستان، وذلك رغم العقوبات المرتبطة بمكافحة الإرهاب المفروضة على حركة طالبان.

وأوضحت أن الموافقة جاءت خلال محادثات خاصة جرت هذا الأسبوع بعد ضغوط من منظمات إغاثية وبنوك تسعى للحصول على ضمانات بأنها لن تتعرض لعقوبات إذا ما قدمت مساعدات أو نفذت معاملات ذات صلة بها.

وطلبت بعض منظمات الإغاثة إعفاءات رسمية.

وقال مصدر بوزارة الخزانة إن الإدارة الأمريكية على اتصال بالمنظمات الإنسانية وستتخذ خطوات للسماح باستمرار المساعدات.

وأضاف المصدر، في الوقت نفسه، أن الإدارة لم تتخذ خطوات لتخفيف العقوبات على حركة طالبان، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرج" للأنباء.

وقد أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، بأن عمليات الإجلاء  من أفغانستان تواجه أزمة في إتمام مهامها قبل موعد الانسحاب المحدد في نهاية أغسطس الجاري.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الخميس، إن نحو 1000 أمريكي لا يمكنهم مغادرة أفغانستان بحلول 31 أغسطس موعد الانسحاب المقرر.

وأشارت "وول ستريت جورنال"، إلى أن واشنطن لن تتمكن من إجلاء آلاف المتعاونين الأفغان بحلول 31 أغسطس.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أشار إلى إمكانية استمرار عملية الإجلاء إلى ما بعد 31 أغسطس.

تحذيرات أوروبية

هذا وأصدرت دول أوروبية تحذيرات شديدة، الخميس، بشأن الأيام الأخيرة من الجسر الجوي الضخم لإخراج الناس من أفغانستان بعد سيطرة طالبان على البلاد، حيث قال مسئول بريطاني إن "هجومًا وشيكًا" قد يستهدف مطار كابل الدولي.

ولفتت فرنسا إلى أنها ستوقف عمليات الإجلاء يوم الجمعة، بينما قالت الدنمارك إن رحلتها الأخيرة غادرت بالفعل مطار كابل، الذي شهد احتشاد الآلاف حوله في الأيام التي تلت سيطرة طالبان على العاصمة.

وخلال الليل، ظهرت تحذيرات جديدة من عواصم غربية بشأن تهديد محتمل من فرع تنظيم داعش في أفغانستان، والذي من المحتمل أن يكون قد شهد تعزيزًا في صفوفه من خلال تحرير طالبان للسجناء في جميع أنحاء البلاد.

وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يوم الخميس، إن هناك "تقارير موثوقة جدا جدا عن هجوم وشيك" في المطار.

اعترف هيبي بأن الناس يتحرقون شوقا للمغادرة و"هناك رغبة لدى الكثيرين في الطابور لاغتنام فرصهم، لكن التقارير عن هذا التهديد لها مصداقية كبيرة بالفعل، وهو وشيك حقيقة".