جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

فرقة «سبيد أوف هارتس» ومحمد محسن فى ليلة جديدة من محكى القلعة

شعار المهرجان
شعار المهرجان

في إطار فعاليات الدورة الـ 29 لمهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء، والتي تستمر حتى 30 أغسطس الجاري، يستقبل محكى القلعة في الثامنة من مساء اليوم الخميس، حفل غنائي فني جديد، والذي تحييه، فرقة "سبيد أوف هارتس"، حيث تقدم الفرقة حفلاً على مسرح المحكى يتضمن مختارات من أعمال موسيقى الجاز العالمية الشهيرة.

 

في سياق متصل يليها في العاشرة مساء، الفاصل الثاني من أمسيات مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء الفنية، والتي يحييها الفنان الشاب المطرب محمد محسن.

 

ويتغنى خلال الفاصل الثاني من الحفل بمجموعة من المؤلفات التراثية لفنان الشعب سيد درويش والشيخ إمام عيسى وغيرهم من بينها أغنيات:" قوم يا مصري، أهو ده اللي صار، التحفجية، أنا أتوب عن حبك، والله تستاهل يا قلبي والبحر بيضحك ليه"، بالإضافة إلى باقة من أعماله الخاصة الوطنية والعاطفية منها "ألف في شوارعك، لو يطول الليل، بندعيلكوا، من زمان جدا، غنوة مبتكملش وخلى القمر طالع، حضنك حياة" وغيرها.


يشار إلى أن موسيقى الجاز، أكثر من إيقاعات وألحان وموسيقى، إنها أسلوب حياة يعلّى من قيمة الحرية من خلال عنصر الارتجال والانفتاح دون حدود على التراث الموسيقى العالمى والنهل منه، وتعود جذور الجاز إلى مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأمريكية، ففي زمن عانى فيه الأمريكيون من أصل إفريقي، أصبحت المُوسيقى وسيلة لتمضية الوقت مع الرفاق والتعبير عن الهموم اليومية بأسلوب خاص حرّ لا يحتاج سوى لآلة موسيقية واحدة والقدرة على التجاوب مع نغماتها لخلق إبداع فني يحكي حقائق واقع مُعاش، أسلوب يعتمد بدرجات متفاوتة على الارتجال وهو عامل أساسي في موسيقى الجاز يُميّزه عن باقي الألوان الموسيقية.

 

واعتُبِرت موسيقى الجاز التي لم تَكن معروفة باسمها الحالي آنذاك من أوائل مظاهر حرية التعبير ومُحاربة التمييز بجنوب أمريكا في نهاية القرن التاسع عشر، حيث شكّلت لاحقاً قوة دافعة في حركة تحرير المرأة، وساعدت في توفير فرص عمل للنساء في ميادين صناعة الموسيقى في حين كان الرجال من يحتكرون الفنون الشعبية التقليدية عامة، فموسيقى الجاز نتاج اختلاط الموسيقى الأوروبية بالموسيقى التي احتفظ بها الزنوج وتوارثتها أجيالهم أو بمعنى آخر هى نتاج تفاعل الموسيقى الكنسية الكاثوليكية والبروتستانتية مع صرخات العبودية للزنوج بأمريكا ، التى تزامنت من جهة أخرى مع إلغاء نظام الرق والعبودية عام 1863 ونهاية الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865.

 

وانتشرت موسيقى الجاز بشكل كبير منذ بدايتها خاصة داخل الملاهى نظرا لاختلافها وكثرة فرقها، وحاول بعض من البيض تقليد هذا النوع الخاص من الموسيقى؛ إلا أنهم فشلوا لأن الروح الزنجية الصارخة كانت تمثل الطابع الغالب على هذا النوع من الموسيقى.