بعد عودته إلى مصر..
أحد موظفى سفارة مصر فى كابول: الدولة القوية تظهر وقت الشدائد
لم يكن مشهد وصول الطائرة الحربية، التي أعادت المصريين من العاصمة الأفغانية كابول إلى مطار شرق القاهرة الحربي، ببعيد عن مشهد الطائرة العسكرية الأمريكية التي سقط منها المواطنون الأفغان الذين تشبثوا بعجلاتها، ليسقطوا منها بعد ثوانٍ معدودة بعدما تحولوا إلى أشلاء من شاشات ووكالات العالم، فالمفارقة هنا أنه لدى مصر دولة جديدة وقيادة حكيمة تحافظ على مواطنيها ومستعدة أن تذهب إلى قلب النيران لتخرجهم منها.
"الدستور" استقبلت المصريون وتعرفت على تفاصيل رحلتهم (القاهرة – كابول)، وكذلك المشاهد الأخيرة الذي رأوها فى كابول والتى تذهب من رؤوسهم ورسائلهم الأخيرة للمصريين.
وقال أحمد عامر، أحد الموظفين في السفارة المصرية في أفغانستان، إن “الشعور الذي كان سائدًا هناك في الشوارع هو الخوف والرعب المسيطر مما جرى بوتيرة سريعة جدًا في كابول”، لافتًا: إلى أنه “بمجرد اندلاع الأحداث الأخيرة في أفغانستان، كان الرئيس السيسي يتابع الأحداث وأخبار الجالية المصرية يوميًا، ولولا جهود الرئيس والقوات المسلحة ما كنا عدنا بسلام”.
وواصل “الدولة القوية تظهر فقط وقت الشدائد، لافتاً إلى أنه من اللحظة الأولى كان المصريون فى السفارة على قلب رجل واحد، ومتيقنين أن دولتهم لن تتركهم وسط النيران هناك”، موجهًا رسالة للمصريين: "حطوا بلدكم فى عينيكم لأن اللى شاف غير اللي سمع".
"لا توجد حكومة أو أمن.. لكن الدولة كانت تغطينا بأعينها"، هكذا قال أحد أعضاء الجالية المصرية العائدة من أفغانستان، إنه تعلم أن “الإنسان الذى ليس له بلد لا سند له وهذا ما رأيناه عندما وجدنا الكثير من الأفغان يتركون وطنهم فعرفنا معنى الوطن الحقيقى ومنذ اللحظة الأولى والقنصلية المصرية تتواصل من أجل عودتنا إلى أرض الوطن”.