أسوان وجمالها.. حكاية «عاشور ومحمد» أقدم مؤجري الجمال بالقرى النوبية ( فيديو)
بدأ الشقيقان عملهما منذ 33 عاما، يسعيان وراء الرزق بتأجير الجمال بالقرى النوبية، باعتبارها من أبرز الوسائل الترفيهية المميزة للسائحين والزوار، ورغم أزمة كورونا، لم يتخلى الشقيقان عن مهنتهما التي اعتادا عليها، حتى استقرت الأوضاع وعاد الانتعاش للحركة السياحية مرة أخرى.
«الدستور» التقت أقدم الشقيقين غرب أسوان النوبة ورحلتهما إلى غرب سهيل، وقال محمد عبدالظاهر، إنه وشقيقه من أقدم الأشخاص الذين أجروا الجمال للزوار والسائحين بالقرى النوبية، منذ عام ١٩٨٨.
وأضاف أنه عندما بدأ العمل في هذا المجال كان يتواجد ٧ جمال فقط يتم تأجيرها للسائحين والزوار، ومع تطور الزمن بدأت الأعداد تزداد والعديد من شباب القرى يسعى وراء رزقه بمهنة تأجير الجمال.
وأشار إلى أنه بعدها قرر هو وشقيقه التنقل بنشاط تأجير الجمال من قرية غرب أسوان النوبية، إلى قرية غرب سهيل النوبية نظرًا لاتفاق بينهم وبين أحد أصحاب المراكب، ولتوافد العديد من السائحين بمختلف الجنسيات والزائرين من المحافظات المتعدده لزيارتها، وذلك لأنها مازالت تحتفظ بطبيعتها البسيطة، وما زالت البيوت النوبية بنفس شكلها وجدرانها الملونة بالألوان الزاهية الرائعة.
وتابع أنه مع أزمة كورونا، قرر عدد من أصدقاءه بيع الجمال نظرًا لقلة عدد الزائرين والسائحين، ولكن مع إعادة تشغيل الشارتر مرة أخرى، وبدء توافد السائحين الألمان والإسبان انتعش نشاط تأجير الجمال.
بدوره، أوضح عاشور عبدالظاهر، شقيقه، أنه يؤجر للسائحين الجمال من جزيرة بربر والتي تقع بجوار قرية غرب سهيل ولكنها عبارة عن رمال ونهر النيل فقط، حيث ينتظروا بالجمال داخل الجزيرة، وبعدها يبدأ في جولاته.
وأضاف: تبدأ جولتهم بالجمال التوجه إلى البيوت النوبية، وهي أحد الوسائل الترفيهية المميزة للسياح، يستقلونها ويلتقطوا الصور التذكارية التي ترصد رحلتهم داخل القرية، ومنهم من يحب التوجه أيضًا بالجمال إلى الجهة الأخرى لعمل سفاري والتقاط الصور بين الجبال.