جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«سعاد لن تكن جميلة خلف الكاميرا».. حكايات الغيرة بين السندريلا وزبيدة ثروت

سعاد حسني
سعاد حسني

تعد الغيرة بين النساء أمر طبيعي، خاصة بين نجمات السينما المتزامنين في البطولة والشهرة، إلا أن الفنانة زبيدة ثروت، أو قطة السينما كما أطلق عليها النقاد، قد عبرت عن غيرتها من السندريلا سعاد حسني بشكل مباشر، ولم يجمع النجمتين الكبيرتين سوى عمل فني واحد. 

في أحد الحوارات الصحفية مع مجلة الكواكب أعربت زبيدة ثروت عن حقيقة مشاعرها تجاه سعاد حسني والغيرة المتبادلة بينهما وقالت: "كانت لي تجربة عمل واحدة مع سعاد حسني وهي فيلم الحب الضائع، ولم تكن العلاقة بيننا في ذلك العمل علاقة صداقة وإنما مجرد زمالة بين فنانتين تشاركان في عمل واحد فقط، وكان الجميع يبدي إعجابه بملامح سعاد حسني، لكنها كانت عادية خلف الكاميرات بدون مكياج، وكنا جميعًا نراها عادية، لكن عندما كانت تقف أمام الكاميرا كانت تضع المكياج وترتدي باروكات شعر، إضافة إلى الرموش المستعارة، وهذا يعطي إحساس للمشاهد بأنها جميلة الجميلات".

واستكملت زبيدة ثروت حديثها عن الغيرة المتبادلة فيما بينها وبين سعاد حسني وقالت: "كانت هناك غيرة فنية مشروعة ومتبادلة فيما بيننا، ففي أحد المرات كنت أرتدي فستانًا أحمر وهي ترتدي فستانًا بني، فعادت لتغيير ملابسها قبل التصوير لتبدو في صورة أفضل مني، وهو ذات الأمر الذي كنت أفعله حينما أرها ترتدي فستانًا سيجعلها أجمل مني على الشاشة، كما أن ذلك لم يكن السباق الوحيد فيما بيننا فكنا نتناسف على الرشاقة لأن المخرجين في ذلك الوقت كانوا يغضبون بشدة إذا ما زاد وزن بطلة أعمالهم، ولذلك كنا أشبه بالعصافير لقلة ما نتناوله من طعام".

وفي عام 1970 كانت كلتا النجمتين تتحققان شهرة كبيرة، وجمعهما في ذلك العام عملًا فنيًا وحيدًا من إخراج هنري بركات وهو فيلم الحب الضائع، باعتبارهما من نجمات السينما في هذا التوقيت، وخلال أحداث الفيلم قاما بدور صديقتين فرّق بينهما حب رجل واحد وهو الدنجوان رشدي أباظة، لتدور الأحداث في إطار صراع محتدم بين الحب والصداقة، وينتهي الأمر بوفاة إحداهما.