وزير خارجية قطر: نبذل قصارى جهدنا مع «طالبان».. ولا يمكن التنبؤ برد فعلهم
قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الدوحة تبذل قصارى جهدها مع حركة طالبان بشأن الأحداث الأخيرة المتسارعة في أفغانستان، مشيرًا إلى أنه لا يمكن التنبؤ برد فعلهم.
وقال «آل ثاني» خلال حديثه مع شبكة «C.N.N.» الأمريكية: «كنا نحاول في الآونة الأخيرة، من أجل إجراء مفاوضات بينهم وبين الحكومة لكن للأسف، وقعت الأحداث بسرعة كبيرة بعد رحيل الرئيس أشرف غني، وتحول الوضع هناك إلى حالة من الفوضى».
وأضاف: «نحن نبذل قصارى جهدنا لدفعهم للتأكيد عليهم بشأن أهمية التصرف والتعامل كطرف مشارك هناك كجزء من المجتمع الأفغاني، لكن لا يمكننا التنبؤ بما سيكون عليه رد فعلهم حتى يعودوا إلينا بإجابة واضحة».
وتابع: «لم نشعر منهم برفض هذه الأفكار التي قدمناها لهم، لكننا لم نسمع منهم أيضًا أي قبول لهذه الأفكار».
وأكد وزير الخارجية القطري أن هناك حاجة إلى الانخراط والاتفاق على حل سلمي وشكل من أشكال تقاسم السلطة الذي يتم تمثيله للجميع، بالإضافة إلى حماية حقوق الأقليات، وحماية حقوق الإنسان الأساسية للشعب، والمرأة وحقوق التعليم، مشددًا على أن هذا ما تدعمه قطر.
وصرح الوزير القطري: «ليست قطر فقط التي لن تتمكن من المساعدة، ولكن أيضًا بقية المجتمع الدولي».
واستطرد قائلًا: «ما يمكننا الحكم عليه الآن هو الأنشطة الحالية على الأرض... والأنشطة الحالية على الأرض حتى الآن نحن نقوم بها مثل تسهيل عمليات الإجلاء».
وردًا على سؤاله حول مدى إمكانية «طالبان» التحكم في حركتهم، قال وزير الخارجية القطري: «لا أعرف بالضبط عن طالبان، ولكن أي جماعة أو أي مجموعة عسكرية لديهم دائمًا خلافاتهم بينهم ولن تراهم يتبعون النهج نفسه»، مضيفًا: «أنا متأكد من أن الناس الذين يتفاوضون هنا مختلفون أيضًا عن الأشخاص الموجودين هناك، لكن وسط الفوضى التي تتكشف في مطار كابول حيث يحاول الآلاف الهروب، تستخدم قطر نفوذها المحلي للمساعدة في إخراج الناس».
وفيما يخص الوقت اللازم الذي يمكن استغراقه للانتهاء من عمليات الإجلاء، أوضح الوزير القطري: «نتمنى ألا يستغرق هذا الإجلاء وقتًا طويلًا ولكن أعتقد أنه سيستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين».
واختتم قائلًا: «بصرف النظر عن مدى صعوبة عمل قطر جنبًا إلى جنب مع حلفائها، فإن الطريق عبر كابول للوصول إلى المطار أصبح مقامرة أكثر خطورة من أي وقتٍ مضى».