«سعفان»: مصر لن تتخلى عن مسئولياتها فى توفير «حياة كريمة» لذوى الهمم
قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إن الدولة المصرية لن تتخلى عن مسئولياتها تجاه أبنائها من ذوي الهمم في أي وقت من الأوقات وتوفير حياة كريمة للمواطن المصري، مشيرا إلى أن الدولة تضع أبناءها من ذوي القدرات الخاصة نصب أعينها، خاصة بعد إطلاق 2018 عامًا لذوي القدرات الخاصة، مما أعطى حافزاً كبيراً لمختلف الوزارات لإطلاق المبادرات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف سعفان أن ذوي الهمم يحتاجون من الجميع أن ينظر لهم نظرة مختلفة فيها رعاية وحماية، فأخذت الوزارة على عاتقها مسئولية تدريب وتأهيل وتشغيل وتثقيف تلك الفئة إيمانا منها بدور ذوى الهمم الفعال في بناء المجتمعات، جنبا إلى جنب مع أقرانهم الأصحاء من أبناء المجتمع.
وأوضح الوزير، خلال زيارته اليوم محافظة بورسعيد، أن دور الوزارة لم يقتصر فقط على التدريب والتشغيل لتلك الفئة وإنما امتد ليشمل نواحي التوعية والتثقيف وبرامج ريادة الأعمال؛ لمساعدتهم على إنشاء مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة لدفع عجلة الإنتاج والتنمية في مجتمعهم بمشروعاتهم الناجحة وأفكارهم البناءة، وخير دليل على ذلك النماذج الواعدة من ذوى الهمم خريجو الدورات السابقة من المبادرة.
وأكد الوزير أن جهود مبادرة «مصر بكم أجمل» تتم بكاملها في إطار اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة بلا توقف، وهي الرؤية التي يجب أن ننتهجها جميعا في هذه الفترة لتحقيق مزية من العمل والإنتاج في مختلف المجالات.
وأوضح الوزير أن مبادرة «مصر بكم أجمل» اختتمت أعمالها في المرحلة الثانية منها في ٦ محافظات، تقدم للتدريب فيها ١٠٥٠ شاباً، وبلغ عدد المتدربين ٨٩٣ متدرباً، وعدد فرص العمل التي تم توفيرها ٦٧٢ فرصة، وعدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تم تنفيذها في إطار برامج ريادة الأعمال ٢٢١ مشروعاً.
ووجّه الوزير مدير المديرية بضرورة متابعة تلك المشروعات التي تم تنفيذها بشكل دوري، وعرض تلك النماذج على المتقدمين للبرامج الجديدة من المبادرة.
كما طالب الوزير مديرية القوى العاملة ببورسعيد بضرورة حصر الشركات المشاركة في المبادرة وفرص العمل التي تم توفيرها، وإرسال استمارة (1) تأمينات والتي تثبت تعيين ذوي الهمم بها للإدارة المختصة بالوزارة، لتحقيق المصداقية والشفافية أمام المجتمع والقيادة السياسية بما تم عمله في المبادرة والنتائج التي تم تحقيقها على أرض الواقع.
ولفت الوزير إلى أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس السيسي، تم النظر من خلالها لكل فئات المجتمع بلا استثناء، وتم العمل في إطارها في ٦٠ مركزاً بالقرى والتوابع لها، بتكلفة بلغت أكثر من ٧٠٠ مليار جنيه على مستوى الجمهورية، بما يدعو الجميع للفخر بإنجازاتها وما تحقق من خلالها، الأمر الذي لم يحدث في أي دولة أخرى من دول العالم أجمع.
وأشار إلى أنه يتزامن مع ما تبذله الدولة من مشروعات قومية في جميع المجالات لرعاية الفئات المهمشة، أن يكون للمواطن المصري دور مهم في الدفاع عن وطنه أمام أي شخص يحاول أن ينال من إنجازاته أو التقليل من شأنه، فهو ليس السكن فقط، بل هو الوطن الذي نشأنا ونحيا فيه ونموت من أجل الحفاظ على ترابه، وهو ميراثنا لأبنائنا وأحفادنا، وعليه يجب المحافظة عليه وحمايته.
وشاهد الوزير والمحافظ عرضا مسرحيا لذوي الهمم في حب مصر، يثبت قدرات تلك الفئة وإمكانياتها التي لا تتوقف على مجال أو مهنة معينة، وتؤكد حقها في الاندماج في المجتمع كغيرها من الأصحاء.