وزير أوقاف السودان لـ«الدستور»: جميع الخيارات متاحة لحل أزمة سد النهضة والدفاع عن مصالحنا
قال وزير الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان، نصرالدين مفرح، إن جميع الخيارات متاحة لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي والدفاع عن مصالح 20 مليون سوداني يهدد السد وجودهم.
وأضاف «مفرح» لـ«الدستور»، أن عدم التوصل لاتفاق ملزم يراعي مصالح الدول الثلاث إثيوبيا ومصر والسودان، يعني حدوث كوارث ومشكلات ضخمة، وصراعا كبيرا ومفتوحا، لافتًا إلى أن مجلس الوزراء الانتقالي، حدد- منذ تشكيله- اتجاه بوصلة سياسة السودان الخارجية بتحقيق المصالح العليا أينما وجدت، والحفاظ على السيادة.
وأكد أن السودان لم يقف يومًا مع أو ضد أي طرف، ولم يمل يومًا إلى الجانب الإثيوبي، قائلًا: «كنا نميل إلى مصلحتنا، واتضح لنا أن إثيوبيا تتعنت وترفض التوقيع على اتفاق ملزم، وضربت بمبادرة الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن عرض الحائط، هذا السد له سلبيات فقط، وليس له أي إيجابيات، هناك حالة استنفار قصوى في مجلسي الوزراء والسيادة لحل الأزمة التي تؤثر سلبًا على الملايين».
وأضاف الوزير أن خبراء وزارتي الري والخارجية يعكفون على دراسة الملف بكل أبعاده، وأنه في التأكد من فشل التوصل لأي اتفاق ستكون جميع الخيارات متاحة، بالنسبة لمصر والسودان للدفاع عن مصالحهما، وتابع: «لا نريد أي صراع في المنطقة، ولكن نريد أن نحافظ على مصالحنا المائية، لأن هناك تأثيرًا مباشرًا على 20 مليون مواطن في السودان».
وعن مواجهة التطرف والإرهاب، قال «مفرح» إن الوزارة أوقفت عشرات الأئمة بسبب خطابهم المتطرف، ومنعتهم من صعود المنابر، ودشنت مراكز أبحاث ورعاية وتحصين فكري بهدف إعادة تأهيل أعضاء الجماعات المتطرفة ودمجهم في المجتمع.
وأضاف أن الوزارة وضعت خطة لمحاصرة الخطاب المتشدد، عبر استمالة الأئمة والدعاة الذين تربطهم علاقة بالإخوان أو تحوم حولهم شبهة التطرف لدمجهم في تدريبات تهدف لرفع قدراتهم وإقناعهم بالفكر الوسطي والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف عمليًا ونظريًا، ووصل عدد الملتحقين بهذه التدريبات نحو 4 آلاف إمام، وهناك نية لتدريب المزيد من الأئمة والدعاة في الفترة المقبلة.