الرئيس الأمريكى يناقش مع رئيس وزراء بريطانيا تطورات الوضع فى أفغانستان

أعلن البيت الأبيض ، عن مباحثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حول "الحاجة إلى التنسيق الوثيق المستمر" بين الحلفاء حول التطورات في أفغانستان.

نقلت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم، عن البيت الأبيض، أن الطرفين اتفقا على عقد اجتماع افتراضي عبر شبكة الأنترنت الأسبوع المقبل مع قادة مجموعة السبع الكبار، مثمنين "شجاعة ومهنية أفرادهم العسكريين والمدنيين الذين يعملون جنبًا إلى جنب في كابل من أجل إجلاء مواطنيهم والمواطنين الأفغان الذين قدموا المساعدة في المجهود الحربي".

كما بحث الجانبان الحاجة إلى استمرار التنسيق الوثيق بين الحلفاء والشركاء وكذلك تقديم المجتمع الدولي المزيد من المساعدة الإنسانية والدعم للاجئين وغيرهم من الأفغان.

بدوره أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن المباحثات تناولت وضع الخطوط العريضة لخطط المملكة المتحدة في هذا الشأن بما في ذلك زيادة المساعدات الإنسانية للمنطقة وإعادة توطين اللاجئين.

ونقلت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية في نشرتها باللغة الإنجليزية اليوم، تشديد جونسون على أهمية عدم خسارة المكاسب التي تحققت في أفغانستان على مدى العشرين عامًا الماضية، إضافة لحماية بلديهما من أي تهديد ناشئ من الإرهاب، ومواصلة دعم الشعب الأفغاني، مؤكدًا الاتفاق على مناقشة مختلف هذه القضايا مع قادة مجموعة السبع خلال الأيام المقبلة.

و نقلت "رويترز"  في وقت سابق، عن مسؤولين أن الولايات المتحدة بدأت إخلاء سفارتها في كابل بأفغانستان.

و قال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن بينما نتحدث، و غالبية الموظفين على استعداد للمغادرة.. و السفارة مستمرة في العمل".

و كان من المتوقع أن يبدأ إجلاء معظم الدبلوماسيين، الأحد الماضي، وسط استمرار التقدم الخاطف لقوات حركة "طالبان" و الذي أوصلهم إلى أبواب كابل خلال أيام معدودة.

و في سياق متصل، نقلت "رويترز" عن مسؤولين أفغان أن طالبان سيطرت على مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان دون قتال صباح الأحد، و أمنت الطرق التي تربط البلاد بباكستان.

و قال مسؤول أفغاني مقيم في  منطقة جلال أباد: "لا توجد اشتباكات في الوقت الحالي في جلال أباد لأن الحاكم استسلم لطالبان.. السماح بمرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين".

كما أكد مسؤول أمني غربي سقوط المدينة، و هي واحدة من آخر المدن التي ظلت تحت سيطرة الحكومة إلى جانب العاصمة كابول.