جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«شباب المستقبل».. أوائل الثانوية لـ«الدستور»: حصدنا ثمار جهدنا ونظام التعليم الجديد نجح رغم التحديات

«شباب المستقبل»
«شباب المستقبل»

أجمع الطلاب الأوائل على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة، على أن نظام التعليم الجديد، كان ناجحًا رغم التحديات التى واجهته، معتبرين أن تفوقهم فى الثانوية مجرد مرحلة لاستكمال رحلة التعليم والنجاحات فى الجامعة وما بعدها.

وكشف الطلاب، خلال حوارهم، مع «الدستور»، عن أسرار تفوقهم، والشخصيات الداعمة لهم خلال مذاكرتهم، وكيف كانوا يحصلون دروسهم، وبرامجهم اليومية خلال الدراسة، وغيرها من التفاصيل حول أحلامهم وطموحاتهم فى المراحل التعليمية المقبلة.

ضحى رفاعى: «كنت باخُد دروسى على يوتيوب»

قالت ضحى رفاعى محمد على، الأولى على الثانوية العامة بمجموع ٤٠٣ بالشعبة العلمية، والطالبة بمدرسة الثانوية بنات بسوهاج، إن الامتحانات كانت فى مستوى الطالب المتوسط، وإن الثانوية مجرد مرحلة لمراحل كثيرة، والاجتهاد والإيمان بالله هما سران من أسرار نجاحها. 

وأضافت ضحى رفاعى أن والدها هو المثل الأعلى لها وهو يعمل طبيبًا وكان يساعدها دائمًا فى توفير البيئة المناسبة للمذاكرة. وذكرت أن والدتها كانت تحمسها وجعلتها تحقق النجاح، قائلة: «الحمد لله لم يضع صبرها وسهرها بجوارى طوال الليالى السابقة وهى مدرسة، وكان حلمها أن أصبح طبيبة مثل والدى وبإذن الله سوف أحقق أمنيتهما». وقالت إنها لم تكن تحصل على دروس خصوصية، بل كانت تذاكر من خلال معلمى «يوتيوب» بواقع ٦ إلى ٨ ساعات يوميًا.

آية محمد: أهلى شجعونى.. و«طبيب الغلابة» قُدوتى

أكدت آية محمد على سليمان، الحاصلة على المركز الثالث على مستوى الجمهورية مكرر، علمى علوم، فى الثانوية العامة، ابنة محافظة كفرالشيخ، أنها لم تتوقع أن تكون من الأوائل، لكنها كانت متأكدة أن الله لن يضيع تعبها طوال العام، لأن ثقتها بالله كانت بلا حدود. وأضافت آية سليمان أن مكالمة الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، لها لإبلاغها بنتيجتها كانت لحظة لا توصف ولن تنساها طيلة عمرها، حيث أدخلت السعادة على قلبها وعلى قلب أسرتها، موجهة الشكر له على تطويره نظام الامتحانات والذى جاء فى مصلحة الطلاب، خاصة نظام «الأوبن بوك»، مؤكدة دعمها جهوده المستمرة من أجل التطوير.

وأضافت أنها كانت تذاكر نحو ١٤ ساعة يوميًا، فضلًا عن المواظبة على الصلوات والأذكار، وأهلها كانوا يشجعونها بشكل مستمر لإيمانهم بقدرتها على تحقيق التفوق، مؤكدة أن قدوتها هو الطبيب الراحل محمد مشالى، الملقب بطبيب الغلابة، مشيرة إلى أنها تريد الالتحاق بكلية الطب من أجل مساعدة الناس والوقوف بجانبهم. ووجهت آية سليمان، رسالة لطلاب الثانوية العامة، قائلة: «لا تلتفتوا لدعوات الإحباط والفشل، وامضوا فى طريقكم الذى حددتموه لأنفسكم، ومن المؤكد أنكم ستصلون وقتها إلى هدفكم، فالعمل هو السبيل الوحيد للوصول»، فيما وجهت الطالبة أيضًا الشكر لمعلميها بمدرسة الشهيد بركات الثانوية بنات بكفرالشيخ قائلة: «خالص الشكر لكم ولن أنساكم فأنتم سبب فيما وصلت إليه».

محمد أمين: انقطعتُ عن السوشيال ميديا وكرة القدم

حصل الطالب محمد أمين فيصل اللقوة، ابن كفرالمصيلحة بمركز شبين الكوم بالمنوفية، على مجموع ٤٠٢ درجة ليأتى فى المركز الثالث مكرر علمى علوم على مستوى الجمهورية.

وقال لـ«الدستور» إنه كان يذاكر فى بداية العام ٤ ساعات يوميًا، ارتفعت إلى ٨ ساعات يوميًا قبل نهاية العام الدراسى بشهرين تقريبًا. 

وأضاف: «حصلت على دروس خصوصية بجميع المواد لدى مدرسين بمركز شبين الكوم، ورفضت مقترح بعض زملائى بالسفر لطنطا وبنها للحصول على دروس خصوصية فى الرياضيات والعلوم، بحجة أن مدارس اللغات حديثة العهد فى المنوفية، كنت أؤكد لهم أن المنوفية بها أساتذة كبار يستطيعون شرح المقرر وعلينا نحن الطلاب الفهم والتركيز والبحث لزيادة المعرفة». وتابع: «كنت أتمنى الحصول على المركز الأول، لكن الحمد على كل شىء.. كنت أحافظ على تركيزى طوال الوقت، وحرمت نفسى من أشياء أحبها مثل تشجيع الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، خاصة حين لعب النهائى الإفريقى أمام كايزر تشيفز، إلى جانب ابتعادى تمامًا عن السوشيال ميديا». وأشار إلى أنه بذل أقصى ما فى وسعه لحصد أعلى الدرجات رغم إصابته خلال العام الدراسى بفيروس كورونا المستجد، الذى تسبب فى وفاة جده. وقالت والدته الدكتورة نسرين جمال الهلباوى، الأستاذ بكلية الطب جامعة المنوفية، إن نجلها متفوق دراسيًا منذ الصغر، وإنه الابن الأكبر يصغره عمر بالصف الثانى الثانوى وحبيبة بالصف الأول الإعدادى وفرح بالصف الرابع الابتدائى، وأن جميع أفراد الأسرة كانوا يساعدونه بتوفير الجو المناسب له للمذاكرة.

عمر التهامى: لستُ راضيًا عن النتيجة.. طموحى كان أكبر

حصل الطالب عمر محمد أحمد عبدالرازق التهامى، من مدرسة عمار بن ياسر بمدينة العبور بمحافظة القليوبية، على ٤٠١ درجة حصد بها المركز الثالث مكرر «علمى رياضة». وقال: «لست راضيًا عن النتيجة، كان طموحى أن أحصد درجة أعلى، كنت أصل الليل بالنهار لتحقيق هدفى، والدى يعمل خارج مصر، ووالدتى مريضة وكنت أرغب بشدة فى إسعادهما».

وأضاف أنه سيدعم شقيقه الأصغر، الذى سوف يلتحق بالثانوية العامة العام المقبل ليكون أيضًا من الأوائل، موجهًا الشكر لوالده، الذى يعمل موظفًا بالأوقاف، على دعمه المستمر له.

 

والد سارة علاء: مذاكرة بلا كلل لتحقيق الهدف 

 

أعرب والد سارة علاء محمد عبدالحليم، الطالبة بمدرسة الزهور الثانوية بنات بالإسماعيلية، والحاصلة على المركز الثالث فى الثانوية العامة للشعبة الأدبية بمجموع ٣٨٦، عن سعادته البالغة بتفوق نجلته.

وأكد «عبدالحليم» أنه سعيد بهذا التفوق «المستحق»، مشيرًا إلى أن ابنته كانت تذاكر بشكل مستمر دون كلل أو ملل لتحقيق هدفها. 

وأضاف أنه يعمل محاسبًا فى العاشر من رمضان، ووالدتها تعمل مدرسة وشقيقتها طالبة فى كلية الآداب، لافتًا إلى أن جميع أفراد أسرتها كانوا يساعدونها لتحقيق حلمها بالالتحاق بإحدى كليات القمة.

 

رحمة عبدالوهاب: «حصص مصر» سبب تفوقى.. وذاكرت ٤ ساعات يوميًا

 

قالت الطالبة رحمة عبدالوهاب صالح عبدالوهاب، الثالثة مكرر على الجمهورية بمنيا القمح فى محافظة الشرقية، إن العام الجارى كان من أصعب الأعوام التى مرت على طلاب الثانوية، مؤكدة أن السعادة غمرتها بعد علمها بأنها من الأوائل. وأوضحت «عبدالوهاب» أن سبب تفوقها هو متابعة منصة «حصص مصر»، التى وفرتها الوزارة، وذلك قبيل الامتحانات مباشرة، حيث كانت تعرض المادة بشكل بسيط وسهل، لافتة إلى أنها كانت تذاكر من ساعتين إلى ٤ ساعات يوميًا، وفى بعض الأيام لا تذاكر مطلقًا، وكانت تعتمد على الفهم أكثر من الحفظ.

وأكدت أن والدها ووالدتها هما مثلاها الأعليان، وسببا نجاحها، والداعمان لها، مشيرة إلى أن السعادة غمرت المنزل بأكمله بمجرد إعلان النتيجة، خاصة أن الجميع لم يتوقع أن تصبح من الأوائل، مشيرة إلى أنها سوف تلتحق بكلية الطب فور فتح التقديم.

ووجهت بعض النصائح لطلاب الثانوية العامة القادمين، مشددة على ضرورة عدم الانجراف وراء الشائعات التى تنتشر على مدار العام، مضيفة: «لا بد من المذاكرة باستمرار ومن بداية العام وعدم ترك المناهج، وتراكم الدروس على الطالب».

أحمد حسام: سأحقق حلمى بدخول «الهندسة»

 

قال أحمد حسام محمد فرج، الرابع على مستوى الجمهورية فى «علمى رياضة»، وابن مركز فوة بمحافظة كفرالشيخ، إنه سيلتحق بكلية الهندسة التى طالما حلم بها. وأكد أحمد حسام أنه لم يكن يتوقع أن يكون من الأوائل على مستوى الجمهورية، حيث كان أمله أن يكون متفوقًا، ولكن كرم الله جاء كبيرًا عليه، مضيفًا أنه سيدعم شقيقه الأصغر الذى سيلتحق بالثانوية العام المقبل ليكون أيضًا من الأوائل، موجهًا الشكر لوالده الذى يعمل موظفًا بـ«الأوقاف» على دعمه المستمر له.

ريهام محمود: سألتحق بكلية الطب

 

نجحت ريهام محمود مصطفى، الطالبة بمدرسة نورالمعارف بدمياط الجديدة، فى حصد المركز السادس بالشعبة الأدبية.

وقالت: «أنا سعيدة للغاية بالنتيجة ولم أكن أتوقعها وعرفتها أثناء متابعتى مؤتمر وزير التعليم الذى أعلن فيه أسماء أوائل الثانوية العامة».

وأضافت: «لم أستقر على الكلية التى أرغب فى الالتحاق بها. أنا سعيدة جدًا حاليًا والفرحة تطغى على أى حسابات أخرى. أنا راضية تمامًا عن النظام الحديث للثانوية العامة لأنه يعتمد على الفهم وليس الحفظ والتلقين، وكنت أعتمد على شبكة الإنترنت فى المذاكرة، وتوقعت أن أحصد درجة كبيرة لكن لم أكن أتوقع أن أكون سادس الجمهورية».

وقال والدها: «فرحتى بابنتى لا توصف، كانت من المتفوقين فى مختلف المراحل الدراسية. ننتظر بعد إعلان تفاصيل تنسيق القبول بالكليات لنستقر على اختيار مناسب لتواصل تفوقها وتميزها وتحقيق أحلامها».

 

إيمان يونس: التوكل على الله وَصْفة النجاح

أعربت الطالبة إيمان سعيد يونس، الحاصلة على المركز الأول بالقسم العلمى، عن فرحتها بمجرد سماع اسمها فى المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير التربية والتعليم للإعلان عن أوائل الجمهورية. وقالت «يونس»، الطالبة بمدرسة تقسيم الزهور بالحرمين بإدارة المنتزه التعليمية فى الإسكندرية، إنها لم تتوقع أن تكون ضمن الأوائل، لأنها لم تراجع إجابات الامتحانات هذا العام، لافتة إلى أنها أصرت على مشاهدة المؤتمر لشعورها بأنه حدث مهم.

وأشارت إلى أنها كانت تذاكر ساعات طويلة، وتبدأ يومها فى ساعة مبكرة، مؤكدة أنها تلقت دعمًا كبيرًا من أسرتها وتحديدًا والدها وأشقاءها، فضلًا عن أصدقائها ومعلميها.

وأكدت أن حلمها هو الالتحاق بكلية الطب، مضيفة: «لم أستقر حتى الآن على الاختيار بين الطب البشرى وطب الأسنان».

 

أحمد إبراهيم: النتيجة أفضل مما توقعت

قال الطالب أحمد محمد إبراهيم مصطفى، الحاصل على المركز الرابع مكرر، بالشعبة العلمية الرياضية، بمجموع ٤٠٠ درجة، إنه تلقى خبر حصوله على المركز الرابع بسعادة بالغة، مؤكدًا أنه بذل مجهودا كبيرًا وحالفه التوفيق.

وأشار «مصطفى»، الطالب بمدرسة «الراعى الصالح»، إلى أن الوصفة السحرية للنجاح والتفوق هى «التوكل على الله»، مضيفًا: «حلمى هو دخول كلية الهندسة وهشوف المنح للمدارس الخاصة والحمد لله إن ربنا وفقنى».

وأوضح أنه سجد شكرًا هو وأسرته بعد سماع اسمه ضمن الأوائل، لافتًا إلى أن أفراد أسرته التفوا حول شاشة التلفاز لسماع المؤتمر.

وأضاف: «كنت أحرص يوميًا على المذاكرة لساعات طويلة لتحقيق الهدف وهو الالتحاق بكلية الهندسة».

 

أحمد حسين: النظام الحديث للثانوية يعتمد على الفَهم 

 

قال أحمد حسين، الرابع مكرر شعبة علمى رياضة بالثانوية العامة، والطالب بمدرسة حلوان الثانوية بنين، إن النتيجة جاءت أفضل مما تمنى، مؤكدًا أنه مر بفترة من التوتر خلال الأيام الماضية فى انتظارها.

وأكد «حسين» الحاصل على مجموع ٤٠٠ درجة أن الامتحانات كانت مختلفة هذا العام، وهو يؤمن بأن التغيير كان مطلوبًا، ورغم أن تنفيذ النظام الجديد واجه بعض التحديات، لكنه نجح فيها. وأضاف أنه لديه قناعة بأن التفوق ليس مرتبطًا بعدد ساعات المذاكرة الكثيرة، خاصة أن النظام الجديد يعتمد أكثر على فهم واستيعاب المعلومة، إضافة إلى شىء من التوفيق، مضيفًا أن وجهته القادمة هى كلية الهندسة. وقال على حسين، شقيق «أحمد»، إنهم عرفوا بالنتيجة أثناء متابعتهم المؤتمر الصحفى لوزير التربية والتعليم، عبر التلفاز، وشاهدوا خلاله صورة شقيقهم، مؤكدًا أنهم كانوا فى قمة سعادتهم.