جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تونسيون لـ «الدستور»: الأيادي الإرهابية اليائسة ليست بعيدة عن الحرائق في تونس والجزائر

الحرائق فى تونس والجزائر
الحرائق فى تونس والجزائر

امتدت الحرائق من الجزائر إلى تونس، حيث أعلنت تونس أن عدد الحرائق وصل إلى 155 حريقًا خلال أيام، فيما لم تستبعد السلطات في الجزائر وتونس أن يكون إشعال الحرائق بفعل فاعل، وسط تلميحات من الرئيس قيس سعيد مساء الخميس بشأن محاسبة المتورطين في انتشارها.

وتواصلت «الدستور» مع تونسيون للكشف عن حقيقة من يقف وراء اندلاع الحرائق مؤخرًا مستغلًا الموجة الحارة التي يمر بها حوض البحر المتوسط:

«الكسراوي»: الشكوك تذهب إلى طرف سياسي هدد من قبل بإشعال تونس

أكدت الإعلامية وصال الكسراوى، مقدمة برنامج "هنا شمس" على إذاعة "شمس إف إم" التونسية، أن كل المهتمين بالشأن الوطنى فى تونس يعتقدون أن نسبة الحرائق التى لا تتجاوز الـ4% سنويًا، ولكن هذه المرة كثافة الحرائق بالتزامن مع ما يحدث فى الجزائر من حرائق وإجلاء العديد وايضا بجانب الضحايا البشرية والمادية يشير إلى أن هناك يد تحرك ذلك.

وأضافت الكسراوى فى تصريحاتها لـ «الدستور»، كذلك ذهب العديد إلى أن الحرائق فى هذا الظرف الاستثنائى عقب قرارات الرئيس التونسى، فإن الشبهات تحوم أنها بفعل فاعل وهناك بعض الشكوك ذهبت إلى طرف سياسي معين هدد من قبل فى العديد من المرات بأنه لن يسمح بما يسميه بالانقلاب ويرفض بشدة قرارات رئيس الجمهورية، كذلك التهديدات التى أكدها هذا الطرف السياسي، هناك من اعتبرها أن فى هذه المرحلة بأن هناك تقاطعات بين ما يحدث فى الجزائر من تهديدات وهذه الحرائق.

وأشارت الكسراوى إلى أن هناك تصريحات خارج تونس تهدد بلدان أوروبية بطوفان من الهجرة أيضا، فالتصريحات المتتالية من اللوبى الإخوانى فى بريطانيا والصحافة الأجنبية والمقالات مدفوعة الأجر هم من دفعوا أموال طائلة لحشد الآراء فى الخارج رفضا لقرارات الرئيس التونسى.

وأضافت الكسراوى أن نجاح اليوم الوطني للتلقيح فى تونس ونجاح الدولة في تلقيح نصف مليون تونسي في هذا الظرف الصعب، هناك العديد من الأطراف السياسية التى أعربت عن استيائها وغضبها من نجاح هذا اليوم بالتالى كل الاتهامات تتجه نحو طرف سياسي معين فى كثافة الحرائق .

ولفتت الكسراوى إلى تصريحات رئيس الجمهورية بمحاسبة كل من يقف وراء تلك الحرائق، مختتمة تصريحاتها قائلة "نأمل أن تكون بردا وسلاما على التونسيين فى كل مكان".

 

 

وصال الكسراوى

 

إبراهيم جدلة: الأيادي الإرهابية اليائسة ليست بعيدة عما يقع في الجزائر وتونس

ومن جهته، قال إبراهيم جدلة أستاذ التاريخ الإسلامى بالجامعة التونسية مدير مخبر النخب والمعارف بجامعة منوبة في تونس، لقد انتشرت الحرائق وتعددت في مختلف أنحاء المدن التونسيّة وخاصة في المرتفعات الغربيّة وقد تجاوزت المائة حريق في وقت قصير تزامنت من حيث التوقيت رغم اختلاف المناطق التي تأثرت بها وهو ما يدعو إلى التساؤل هل أنّ الصدف وحدها كانت وراء اندلاعها أم أن كل ذلك تم بفعل الفاعلين.

وأضاف جدلة فى تصريحاته لـ «الدستور»، لقد أشار الرئيس قيس سعيد إلى وجود متورطين في هذه الأعمال الإجرامية في حق الطبيعة وفي حق الشعب، ونحن ننتظر ما ستفعله قوات الأمن والجيش الوطني وما سيقوله القضاء في كل مشتبه به.

وتابع: "كذلك إذا ما حاولنا فهم ما يقع في الجزائر الشقيقة وما يقع في تونس، يرجح العديد من الملاحظين أن الأيادي الإرهابية اليائسة ليست بعيدة عما يقع في البلدين".

 

ابراهيم جدلة