هل يمكن للعلاج الجيني مساعدة المكفوفين فى استعادة البصر؟
استخدم الأطباء لأول مرة أحد أشكال العلاج الجيني لاستعادة الرؤية الجزئية لدى المكفوفين، وفقًا للنتائج التي تم الإعلان عنها اليوم الاثنين، وفقًا لمجلة "نيتشر" العلمية.
قام فريق البحث بتعديل خلايا العقدة الشبكية وراثيًا لتصبح حساسة للضوء لدى رجل دمرت رؤيته بسبب التهاب الشبكية الصباغي وهو اضطراب وراثي يكسر الخلايا التي تمتص وتحول الضوء إلى إشارات دماغية.
وباستخدام نظارات واقية خاصة، انتقل الرجل البالغ من العمر 58 عامًا من العمى التام إلى القدرة على اكتشاف دفتر ملاحظات كبير وصندوق أساسي أصغر وأكواب زجاجية وحتى خطوط ممر الشارع ،
وقال كبير الباحثين الدكتور جوزيه ألان، رئيس قسم طب العيون في جامعة "بيتسبرج" إن هذا هو أول مريض على الإطلاق يُبلغ عن أي نوع من التحسن من خلال علم البصريات الوراثي، وهو العلاج الجيني الجديد.
ووصف الدكتور ريتشارد روزين، رئيس خدمات شبكية العين في مستشفى "Mount Sinai" الصحي في مدينة نيويورك، أن العلاج الجديد يعد ام جديد لاستعادة البصر للكثير من المكفوفين.
كيف يعمل العلاج الجيني الجديد مع المكفوفين؟
في العلاج الجيني الجديد، استخدم الباحثون علم البصريات الوراثي لجعل الطبقة العليا من الخلايا العقدية حساسة للصور، متجاوزة الطبقة السفلية غير العاملة من المستقبلات الضوئية في العين.
وبعد منح شبكية عينه خمسة أشهر لقبول التغيير الجيني، قام الباحثون بتزويد مجموعة من النظارات الخاصة التي تعرض صورًا بصرية على شبكية العين عند أطوال موجات الضوء الكهرومائي.
وحذر باحثون من أن رؤية الرجل لا يتوقع أن تتعافى بما يكفي لتكون قادرة على قراءة الوجوه أو التعرف عليها، ولكن مع التطوير يمكن أن تساهم في حل بعض المشكلات مثل السير بالطرقات ورؤية الضوء.
وقال إنه تم حقن المزيد من الأشخاص بهذا العلاج الجيني، لكن وباء كورونا أعاق قدرتهم على السفر إلى المراكز الطبية حيث يمكنهم التدريب باستخدام النظارات الواقية الخاصة.