أحزاب المعارضة الكندية: قرار رئيس الوزراء بإجراء انتخابات «غير مسئول»
وصفت أحزاب المعارضة الكندية قرار رئيس الوزراء جستن ترودو، المنتظر بإجراء انتخابات مبكرة "بغير المسئول والمتهور" وسط مخاوف متزايدة من موجة رابعة من الوباء.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم ترودو بزيارة الحاكمة العامة ماري سيمون في غضون أيام لتقديم ما يسمى أداة المشورة التي توصي بحل البرلمان، ما يمهد الطريق لإجراء انتخابات عامة.
وعندما سُئل هذا الأسبوع في مونتريال عن هذا الأمر، لم يؤكد ترودو أن الانتخابات قادمة أو يعالج بشكل مباشر القضايا المتعلقة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة أثناء الوباء المستمر.
وقال يوم الخميس "الحقيقة أننا كحكومة نواصل التركيز على اللقاحات وحماية الكنديين.. سنواصل تركيزنا على الحفاظ على سلامة الكنديين".
لكن التوقع المتزايد للانتخابات جعل جميع الأحزاب في استعدادات مكثفة لحملة قادمة، بما في ذلك النظر في تدابير الصحة العامة في الولايات القضائية المختلفة لمعرفة الأحداث السياسية التي يمكن عقدها.
وتقوم هيئة الانتخابات الكندية (الوكالة المسئولة عن إدارة الانتخابات الفيدرالية)، بمراجعة البروتوكولات عند إجراء انتخابات، وتعتقد أن غالبية الناخبين سيدلون بأصواتهم شخصيًا، لكنها مستعدة أيضًا لأن يختار ما بين أربعة إلى خمسة ملايين ناخب التصويت عن طريق البريد.
وقال كوري هان مدير الاتصالات في حزب المحافظين، إن الموجة الرابعة التي تقودها سلالة دلتا تشكل تهديدًا متوقعًا لكندا، مضيفًا أنه من السابق لأوانه إعلان النصر على الفيروس.
وقالت مديرة الصحة العامة في كندا تيريزا تام، إن البلاد قد تكون في بداية موجة رابعة من الفيروس، قائلة إن المسار سيعتمد على الزيادات في عدد الذين تم تطعيمهم بالكامل.
يمكن للكنديين الانتظار لفترة أطول لإجراء الانتخابات، كما قال هان، إن التركيز الوحيد الآن يجب أن ينصب على حماية سلامتهم، وقال إن جستن ترودو مصمم على الرغم من ذلك على فرض انتخابات في الوقت الحالي.. إنه متهور وغير ضروري وأناني".
وأضاف هان أنه في حال أصر ترودو على إجراء انتخابات، فإن حزب المحافظين سيلتزم بجميع تدابير الصحة العامة المحلية، قائلًا إن المعلومات المتعلقة بمتطلبات المشاركين في حملة ما ستكون وشيكة.
بدوره، قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينج، إن رئيس الوزراء يريد بوضوح إجراء انتخابات لأن ترودو يسعى إلى حكومة أغلبية. يتمتع الليبراليون حاليًا بتفويض أقلية.
وأوضح في مقابلة صحفية "يريد القوة من أجل السلطة. لقد أظهرنا في الوباء عندما يتعلق الأمر بمساعدة الناس، فنحن هناك".
وخلال زيارة لمرسييه بمقاطعة كيبيك هذا الأسبوع، قال زعيم حزب الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيت، إنه لا حزبه، ولا سكان المقاطعة يسعون لإجراء انتخابات، لافتًا إلى أت ترودو يريد تعريض المكاسب والتقدم في مكافحة الوباء في كيبيك للخطر لأغراض شخصية بحتة.