تقارير دولية: نقل «مركب الشمس» حدث مهيب

اتجهت أنظار العديد من الصحف والتقارير الدولية إلى حدث إتمام عملية نقل مركب الملك خوفو والمعروفة باسم "مركب الشمس" من منطقة آثار الهرم إلى المتحف المصري الكبير  المقرر افتتاحه نهاية العام الجاري، واصفة الحدث بـ"المهيب" ويروج للافتتاح المرتقب للمتحف، كون المركب يعد أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي مصنوع من الخشب في التاريخ الإنساني.

-"صوت امريكا": أقدم وأكبر أثر خشبي في التاريخ الإنساني 

سلطت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا"، الضوء على عملية نقل مركب الملك خوفو من منطقة آثار الهرم إلى موقعه الجديد في المتحف المصري الكبير المزمع افتتاحه نهاية العام الجاري، مؤكدة أن الهدف من النقل هو الحفاظ على القطعة الأثرية باعتبارها أقدم وأهم قطعة أثرية مصنوعة من الخشب في التاريخ الإنساني. 

ولفتت الإذاعة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن مركب الملك خوفو، والمعروف باسم "مركب الشمس"، يبلغ عمره أكثر من 4600. 

وذكرت أن وزارة السياحة والآثار المصرية، أكدت في بيان أن مشروع نقل مركب خوفو الأول يهدف إلى "الحفاظ على أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي مصنوع من الخشب في التاريخ الإنساني".

وأوضحت الإذاعة أن المركب يبلغ طوله نحو 43 مترا ووزنه نحو 20 طنا، مضيفة أن عملية نقله إلى المتحف المصري الكبير استغرقت 48 ساعة قبل وصوله إلى المتحف المصري الكبير في الساعات الأولى من صباح السبت. 

ونقلت عن عاطف مفتاح، المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير أنه جرى نقل مركب خوفو كقطعة واحدة داخل هيكل معدني ورفعها إلى عربة ذكية تعمل بآلية التحكم عن بعد تم استقدامها من الخارج خصيصا لهذا الغرض.

وأضافت أن مركب خوفو تم اكتشافه في عام 1954 في الزاوية أو الجهة الجنوبية للهرم الأكبر، مشيرة إلى أن المركب ظل معروضا منذ عقود في متحف يحمل اسمه في هضبة الجيزة. 

وأشادت الإذاعة بالمتحف المصري الكبير لافتة إلى أنه ظل قيد الإنشاء فيه منذ نحو 17 عاما وتوقف لبعض الفترات قبل أن يتم استئناف العمل به، ونوهت إلى أن المتحف سيضم على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية عند افتتاحه. 

وانطلقت، مساء الجمعة من منطقة آثار الهرم عملية نقل مركب خوفو الأول في أكبر عملية نقل أثر على مستوى العالم، باستخدام العربة الذكية ذات التحكم عن بعد التى جائت من بلجيكا خصيصًا لتلك المهمة، فيما تم  غلق متحف مركب الملك خوفو بالمنطقة منذ أغسطس ٢٠٢٠، استعدادًا لعملية النقل.

-   سى إن إن عن نقل مركب خوفو إلى المتحف الكبير: موكب مهيب

أشادت شبكة "سي ان ان" CNN الأمريكية بموكب نقل مركب الملك خوفو الأول من منطقة آثار الهرم إلى المتحف المصري الكبير خلال الساعات الأولى من فجر السبت، واصفة الموكب بـ "المهيب".

وقالت الشبكة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن مركب خوفو وصل إلى موقعه الجديد في المتحف المصري الكبير بعد عملية نقل استغرقت 48 ساعة من موقع عرضه بمنطقة آثار الهرم، مشيرة إلى أن عملية النقل كانت دقيقة للغاية للحفاظ على المركب نظرا لأهميته الأثرية. 

ونقلت الشبكة الأمريكية عن المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، عاطف مفتاح، قوله إن عملية نقل مركب خوفو الأول تعد "واحدة من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة والفريدة" ، مؤكدًا أن عملية نقل المركب "تمت بدقة شديدة مع ضمان كافة سبل الحماية للمركب.

ولفتت إلى أن وزارة السياحة والآثار أوضحت أن مشروع نقل مركب خوفو الأول يهدف إلى "الحفاظ على أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي مصنوع من الخشب في التاريخ الإنساني، وهو مركب خوفو الأول الذي يبلغ عمره أكثر من 4600 عاماً"، من أجل عرضه بالمتحف المصري الكبير "بطريقة لائقة تتناسب مع أهميته".

وثمنت الشبكة استخدام عربة ذكية آلية التحكم عن بعد، تم استقدامها خصيصاً من الخارج لنقل المركب في موقعه الجديد في مبنى متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير، لافتة إلى أن العربة الذكية أثبتت قدرتها على تنفيذ المهمة بنجاح أثناء تجارب المحاكاة العديدة التي قامت خلالها بالرحلة ذاتها محملة بأوزان وأبعاد المركب. 

ونوهت إلى أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أكد أن عملية نقل مركب خوفو جاءت بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية وفقاً لقانون حماية الآثار، للحفاظ على المركب، مشيرا إلى أنه ظل على مدار عقود يشوه المنظر الجمالي للهرم الأكبر الذي كان معروضًا عند الضلع الجنوبي له في متحف يحمل اسمه. 

وأضاف الوزير أن وسائل العرض والحفاظ على المركب لم تواكب أساليب وطرق العرض الحديثة والمتطورة، لذا كان لابد من نقله للحفاظ عليه للأجيال القادمة. 

وفي ختام تقريرها، نوهت الشبكة إلى أن المتحف المصري الكبير سينظم خلال الأيام القليلة المقبلة مؤتمرًا لوسائل الإعلام للكشف عن تفاصيل نقل مركب خوفو الأولى من مكان عرضها بمنطقة آثار الهرم إلى المتحف المصري الكبير.

-  دويتشه فيله: رحلة "مركب شمسي" من العالم القديم إلى العالم الحديث

ثمنت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية إتمام الحكومة المصرية لعملية نقل مركب الملك خوفو والمعروفة باسم "مركب الشمس" من منطقة آثار الهرم إلى المتحف المصري الكبير، واصفا موكب نقله بأنه كان عبارة عن "رحلة مركب شمسي من العالم القديم إلى العالم الحديث". 

ونشرت مقطع فيديو أشار فيه إلى "المجهودات الضخمة والعمل المتفاني من قبل المتحف المصري الكبير والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للأثار وكل أجهزة الدولة على مدار أشهر طويلة من أجل المساهمة في عملية النقل الناجحة لأيقونة أثرية خلال الأيام الماضية من منطقة آثار الهرم إلى المتحف المصري الكبير". 

وأضافت " يعد هذا القارب الشمسي، مركب خوفو الأول، أقدم وأكبر قارب خشبي تم اكتشافه في مصر، حيث كان الفراعنة يبنون المراكب لنقلهم إلى الحياة الآخرة وتم نقل أقدم وأكبر واحد منهم إلى متحف جديد". 

وتابعت "بتكليف من الملك خوفو، ملك الأسرة الرابعة الذي حكم خلال المملكة القديمة ، تم دفن المراكب الشمسية بجانب غرف الدفن الملكية لأنه كان يعتقد أنها ستكون قادرة على نقل المتوفى إلى الحياة الآخرة."

ونوهت إلى أن مركب الملك خوفو، أكبر أهرامات الجيزة الثلاثة، تم اكتشافه في عام 1954 في الزاوية أو الجهة الجنوبية للهرم الأكبر، مشيرة إلى أن المركب ظل معروضا منذ عقود في متحف يحمل اسمه في هضبة الجيزة.

ونقلت عن وزارة السياحة والآثار المصرية السبت بإن مركب الملك خوفو يبلغ عمره 4600 عاما، فيما يبلغ طول المركب نحو 43 مترا ووزنه نحو 20 طنا، مضيفة أن عملية نقله إلى المتحف المصري الكبير استخدم فها عربة ذكية ذات التحكم عن بعد جاءت من بلجيكا خصيصًا لتلك المهمة، حيث جرى نقل المركب كقطعة واحدة داخل هيكل معدني ورفعها إلى العربة.

 - ديلي ميل: مصر تروج للافتتاح المرتقب للمتحف الكبير

أبرزت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أهمية حدث نقل مركب خوفو من مكانه في منطقة آثار الهرم إلى المتحف المصري الكبير، مشيرة إلى أن الخطوة تهدف إلى الحفاظ على "أكبر وأقدم قطعة أثرية عضوية مصنوعة من الخشب في تاريخ الإنسانية".

ونوهت إلى أن المركب يبلغ طوله 42 مترًا (138 قدمًا) ووزنه 20 طناً و يعود تاريخه إلى 4600 عام، وينسب إلى الملك خوفو صاحب أكبر أهرامات الجيزة الثلاثة ويضم مقبرة الملك الفرعوني من الأسرة الرابعة، والذي دفن عام 2566 قبل الميلاد.

ونقلت الصحيفة عن وزارة السياحة والآثار قولها في بيان "بعد عبور مركب الملك خوفو شوارع الجيزة على متن مركبة ذكية ، أنهى نقل أول مركب للملك الفرعوني الذي تم اكتشافها في عام 1954 في الركن الجنوبي من الهرم الأكبر رحلته الطويلة إلى المتحف المصري الكبير".

 ولفتت الصحيفة إلى أن موكب نقل مركب خوفو جاء بعد شهور من حدث نقل المومياوات الملكية، من متحف التحرير إلى متحف الحضارة بمدينة الفسطاط في أبريل الماضي، في حفل ضخم "صمم بعناية" لعرض تراث البلاد وتنشيط الجذب السياحي وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي . 

وأضافت أن الحدث (نقل مركب خوفو) يأتي أيضا في ظل "ترويج مصر الكبير في هضبة الجيزة، موطن الأهرامات الشهيرة ، باعتباره معلمًا أثريًا مهمًا يضم أثمن آثارها"، مشيرة إلى أن مركب خوفو من المقرر أن يكون ضمن أحد المعروضات الرائعة عند افتتاح المتحف.