جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

نانسي إبراهيم: المفردات الإباحية في رواية «الصاد والشين» معتادة في الحياة اليومية

الناقدة والأكاديمية
الناقدة والأكاديمية نانسي إبراهيم

قالت الناقدة والأكاديمية نانسي إبراهيم، إن "رواية (الصاد الشين) لـ حمدي أبو جليل رغم تعدد الشخوص والأماكن والأزمنة يمتزج فيها حديث "أبو جليل" مع أبطال الرواية فالأحداث العامة قد تكون معروفة للجميع، لكن يمكن أن نقول أمام كارثة سردية، وكان الغلاف كعتبة أولى للنص صور ة ختم في دار روافد أما طبعة دار ميريت خلفية زرقاء وفي جانبها قرن فلفل يشير إلى طبيعة الحياة البدوية أما صورة القذافي على غلاف الطبعة الأولى فليس له علاقة بالرواية إلى جانب أن العنوان الرئيسي لا يظهر بأي شكل من الأشكال رغم غزارة الأحداث إلا في الصفحة ٦٠ ليسير إلى بدو  الصحراء الغربية وبطبيعة الحال عنوان رواية أبو جليل أحالني إلى نص "محمد مستجاب" المعنون بـ(قيام وانهيار آل مستجاب)".

وذكرت إبراهيم: "أن بداخل النص الروائى ثمة أكثر من عامية تشير إلى تعدد أنماط السرد داخل النص، وأنه مشحون بكثير من المفردات الإباحية المعتادة في الحياة اليومية والتي لا يمكن استغرابها على لسان الشخصيات الروائية، إلى جانب ذلك فهناك قنابل موقوتة تدق جرس الإنذار معنية بانهيار هذه القبائل عبر التطلع إلى الهجرة والاغتراب،  العمل بالتهريب، إلى جانب تهميش تلك القبائل داخل أوطانهم".

وتابعت: "إذا نظرنا إلى الرواية بعين راصدة سنجدها شديدة الثراء إلى جانب أنها غير تقليدية، مشحونة بالأحداث والشخصيات مثل أبو عبيد والحاج غباشي، والحاج عبد العزيز والمغاربة. فهي رواية غير متناسقة لا تسير على خط واحد أو نمط معروف لدى النقاد، بل تختلط الأشكال داخل هذا النص ما بين المحكيات والسيرة الذاتية والرواية".

جاءت هذه التصريحات في ندوة بصالون "سحر الرواية"، بالاشتراك مع صالون العصفوري، لمناقشة رواية "قيام وانهيار الصاد شين" للكاتب الروائي حمدي أبو جليل، ويناقشها الروائي فتحي إمبابي، والروائي شريف العصفوري، وذلك في حضور الشاعر والكاتب سمير درويش والكاتبة الروائية منى العساسي والكاتبة نانسي إبراهيم والكاتب السيناريست محمد رفيع.