جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ماذا قال إبراهيم نصر عن كواليس الكاميرا الخفية؟

جريدة الدستور

يعد برنامج الكاميرا الخفية من الأفكار العالمية التي قدمت على الشاشات في العديد من الدول، ورغم الكثير من المحاولات لتنفيذ الفكرة إلا أن الكاميرا الخفية في مصر ترتبط بأفضل من قدمها على الشاشة وهو الفنان الراحل إبراهيم نصر الذي قدمها لعدة سنوات بشخصيات مختلفة وفي كل عام كان المشاهدون ينتظرون عرض البرنامج في شهر رمضان وكان يحقق أعلى نسب متابعة.

كانت بداية الفنان إبراهيم نصر مع التمثيل منذ صغره، فقد كان من سكان حي شبرا القاهرة، وانضم لفريق التمثيل في مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية، وكان يشتهر بتقليد الشخصيات والفنانين، وتخرج في عام 1972 من كلية الأداب، ولكنه كان محبًا للفن وساعده الشاعر والمؤلف بخيت بيومي للعب دور في برنامج تقدمه المذيعة أماني ناشد بعنوان "عزيزي المشاهد" وانطلقت رحلته الفنية وقدم العديد من الافلام والمسلسلات أبرزها مستر كاراتيه مع أحمد زكي وشمس الزناتي مع عادل إمام.

إلا أن الكاميرا الخفية كانت أحد العلامات الفارقة في حياته ومشواره الفني والتي بدأت في 1991، من خلال برنامج انسى الدنيا عبر شاشة التلفزيون المصري، وحقق أعلى سقف إعلانات فى مصر خلال الموسم الثانى والذى تحول إلى الكاميرا الخفية، بعدما تحمست للفكرة رئيسة التليفزيون في ذلك الوقت سهير الأتربى.

وخلال أحد البرامج التلفزيونية روى إبراهيم نصر قصته مع الكاميرا الخفية رافضة اتهام الجمهور المصري بأنه يسهل خداعة معتبرًا الجمهور المصري من أصعب الجماهير التي يمكن التعامل معها في برامج المقالب عبر العالم وأنه كان يجد صعوبة في ذلك وقال :"في نهاية تسجيل كل حلقة نوجه سؤال هل يوافق الشخص على إذاعة الحلقة من عدمه وهو ما يجب قانونيًا وإنسانيًا اتهام الجمهور بالسذاجة، وقال إن الكاميرا الخفية على مستوى العالم تعتمد على مواقف بسيطة بينما في مصر احتاج الأمر إلى إضافات درامية ففي أوروبا مثلًا تجد الضحك على الموقف بصوت مرتفع من أبسط المواقف بينما الشعب المصري يعرف في خفة الدم والنكات أكثر حتى من المممثلين فيصعب اختطاف لقطة مضحكة من جمهور بهذه الصعوبة، واحترم شعوره في النهاية حينما استأذن الجمهور للإذاعة".

وروي إبراهيم نصر عن احد اصعب المواقف من وجهة نظره في برنامج الكاميرا الخفية وقال:" في أحد المرات كنا نصور في محل بيتزا و يعتقد الجمهور أنها صنعت من مادة غير الدقيق نتيجة خطأ من الشيف ومن المفترض أن يتناول الجميع قطرة وحينما قالت احدى السيدات انها حامل أوقفت التصوير والغيت المشهد بالكامل".