جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

قرارات رئاسية مرتقبة.. آخر التطورات في الشارع التونسي

الرئيس التونسى قيس
الرئيس التونسى قيس سعيد

تتواصل التحركات في تونس من جميع الأطراف من بعد إعلان الرئيس قيس سعيد قراراته الأسبوع الماضي، والتي انحازت للشعب وأوقفت نفوذ جماعة الإخوان الإرهابية والفاسدين في البلاد، وفي الوقت نفسه تدخل حركة النهضة الإخوانية في حالة من الانشقاقات والصراعات والضعف غير مسبوقة في تاريخها.

 

وترصد “الدستور” في التقرير التالي أحدث التحركات خلال الساعات الأخيرة في تونس:

 

ترقب لقرارات جديدة للرئيس التونسي

 

وقد أكد قيس سعيد، أن تونس تسير في الطريق الصحيح لتكريس الديمقراطية والتعددية، لافتا إلى أنه سيكون هناك قرارات مهمة قريبا.

 

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيس التونسى ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون مساء السبت.

 

وطمأن الرئيس سعيد نظيره الجزائري، بأن “تونس تسير في الطريق الصحيح لتكريس الديمقراطية والتعددية وستكون هناك قرارات هامة عن قريب”.

 

كما نفى أنه لا مجال في تونس اليوم للظلم أو الابتزاز أو مصادرة الأموال، فالحقوق محفوظة في إطار القانون.

 

دعوات من الدستوري الحر لتجفيف منابع الإخوان في تونس

 

من جانبها، دعت رئيسة حزب الدستوري الحر عبير موسي، إلى تصنيف جماعة الإخوان والجمعيات المشبوهة كتنظيمات إرهابية.

 

وتابعت موسي فى رسالة مفتوحة للرئيس التونسى "نطالب بالغلق الفوري لكل الجمعيات المشبوهة".

 

وطالبت رئيسة الحزب الدستوري الحر، الرئيس التونسي قيس سعيد بتجفيف منابع الجمعيات "المشبوهة" التابعة لراشد الغنوشي، قائلة: "الأخطبوط الذي صنعه الأخير ينشط وأرصدتهم المالية موجودة".

 

ودعا الحزب الدستوري الحر الرئيس التونسي لاتخاذ إجراءات تحفظية لحماية الأمن القومي.

 

وكانت المرأة الحديدية وجهت رسالة إلى الرئيس سعيد، بعنوان خارطة طريق لحفظ الأمن القومي وتجفيف منابع الأخطبوط الإخواني وإحباط كل محاولة لاستعمال العنف وبث الفوضى، وصل للدستور نسخة منها.

 

30 شخصية تونسية تؤكد دعمها لسعيد ورفضها للإسلام السياسي

 

فيما وجهت 30 شخصية وطنية  تونسية، رسالة مفتوحة إلى الرأي العام الوطني والدولي، وأكد الموقعون دعمهم استجابة الرئيس سعيد لمطالب الشعب التونسي وعدم اعتباره انقلابا على الدستور ولا على الشرعية.

 

كما دعوا الرئيس سعيد إلى محاسبة كل من مرق عن القانون محاسبة قانونية دون أي تشف ولا انتقام، ودعوا الدول الصديقة إلى مساندة اختيارات الشعب التونسي التي تضمن له الكرامة والعزة والحرية.

 

محاولات بائسة من الغنوشي لاستدرار العطف وتمثيلية الوعكة الصحية

 

وفى محاولة بائسة لكسب تعاطف الشعب التونسى مرة أخرى، أعلن مكتب رئيس مجلس النواب التونسى المجمد ورئيس حركة النهضة عن تدهور حالة الغنوشى الصحية ونقله إلى المستشفى.

 

وقال المكتب في بلاغ إعلامي نشرته الصفحة الرسمية لراشد الغنوشي على فيسبوك "تعرض راشد الغنوشي لوعكة خفيفة مساء السبت، تنقل على إثرها للمصحة".

 

وتابع المكتب بأن الغنوشي غادر المستشفى بعد إجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج.

 

تواصل التصريحات الداعمة لاستقرار تونس وتجنب العنف

 

وفى ظل دعمها للأشقاء العرب، أعربت القاهرة عن دعمها وتضامنها مع الشعب التونسى وتطلعاته المشروعة، مؤكدة على ثقتها فى حكمة وقدرة الرئاسة التونسية على العبور بالبلاد من هذه الأزمة فى أقرب وقت.

 

ودعت مصر، اليوم الأحد، إلى تجنب التصعيد والعنف ضد مؤسسات الدولة في تونس، مؤكدة ثقتها في حكمة وقدرة الرئاسة التونسية على تجاوز هذه الأزمة .

 

وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ على ضرورة تجنب التصعيد والامتناع عن العنف ضد مؤسسات الدولة بما يحفظ مصالح الشعب التونسي الشقيق وأمنه ومقدراته.

 

كما أشاد حافظ بدور المؤسسات الوطنية للدولة التونسية في حفظ أمن واستقرار البلاد، ومعرباً عن تطلعه لتجاوز الأشقاء التونسيين لجميع التحديات والانطلاق نحو بناء مستقبل أفضل.