جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

المونيتور: إخوان تونس تفرغوا للصراعات السياسية وتركوا البلاد تغرق في الأزمات

إخوان تونس
إخوان تونس

أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، خطوة قوية في وجه حزب النهضة الموالي لجماعة الإخوان المسلمين.


وقال الموقع فب تقرير له، إن حزب النهضة كان يسيطر على أكبر عدد من مقاعد البرلمان، وبالتالي فإن قرارات سعيد بتجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي الموالي للحزب الإخواني تعد ضربة قوية للجماعة والدول والكيانات المؤيدة لها في المنطقة، وانتصار للتحالف الذي يسعى لتقويض ممارسات الجماعة.


وأضاف الموقع أن قرارت سعيد جاءت بسبب الأزمة الكبرى التي تمر بها تونس، واستجابة للمظاهرات الشعبية والإحباط العام من انهيار الاقتصاد.


في شهر فبراير، حذر تقرير لصندوق النقد الدولي عن تونس من أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى تفاقم الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية في تونس، حيث كان معدل التطعيم في البلاد منخفضًا بشكل غير عادي، حتى بالمعايير الإقليمية بلغت نسبة الذين تم تطعيمهم حوالي 7% فقط.


وسجلت البلاد أكثر من 575 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا ونحو 19 ألف حالة وفاة، مع عدد سكان أقل بقليل من 12 مليون شخص. 


وبينما توقع صندوق النقد الدولي تحسنا اقتصاديا "متواضعا" هذا العام، فقد حذر أيضا من أن "مخاطر الهبوط تهيمن" وأن الدين العام يمكن أن يصبح "غير مستدام". 


وانكمش الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي بنسبة 8.2% مع قفزة البطالة الرسمية إلى 6.2%، مصحوبة بزيادة حادة في العجز المالي والدين العام.


وأكد الموقع أنه في الشارع التونسي، الأمر كله يتعلق بالاقتصاد، فعلى مدى الأشهر الستة الماضية، كانت تونس تعاني من ثقل انعدام الأمن السياسي، وطبقة سياسية موالية للإخوان اهتمت بالسياسة الشخصية أكثر من اهتمامها بإيجاد الحلول الحقيقية التي تشتد الحاجة إليها للاقتصاد التونسي المنهار.