جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«استرداد وطن».. خبراء تونسيون: قيس سعيد «أنقذ البلاد من سرطان الإخوان»

استرداد وطن
استرداد وطن

عقب هروب الرئيس التونسى زين العابدين بن على من البلاد إثر ثورة الياسمين فى عام ٢٠١١، استشرى سرطان حركة النهضة الإخوانية فى الجسد التونسى ليسيطر على المجالين العام والسياسى بالحيلة والخداع والتآمر، وبدلًا من أن تكون الثورة بداية لحياة ديمقراطية تنتصر فيها العدالة، استبدل التوانسة استبداد النهضة الإخوانية باستبداد بن على، لتدخل تونس الخضراء نفقًا مظلمًا طويلًا لم تخرجها منه سوى انتفاضة الجماهير الوفية وشجاعة الرئيس قيس سعيد الذى أصدر جملة من القرارات الحاسمة، مساء الأحد الماضى، لإنقاذ البلاد من سرطان الشر، أبرزها إعفاء رئيس الحكومة من مهام منصبه، وتجميد نشاط مجلس النواب الذى يسيطر عليه الإخوان.

بدوره خرج الشعب التونسى بمختلف طوائفه إلى الشوارع والميادين دعمًا للرئيس «سعيد» فى وجه جماعة الشر الإخوانية ليقطع عليها الطريق قبل أن تحشد أنصارها فى تظاهرات مناهضة، ليثبت التوانسة للعالم أجمع أن قطيعتهم مع الإخوان نهائية لا رجعة فيها، وأن تونس تحررت من هذا السرطان وأنه لن يجد له موطئ قدم فيها مرة أخرى مهما كان الثمن.

حسن المحنوش: استلهمنا ثورتنا ضد الجماعة من 30 يونيو

أكد حسن المحنوش، السياسى التونسى، أن ما حدث، ويحدث، فى تونس كان منتظرًا، إلا أنه تأخر لأسباب أمنية ولوجستية وسياسية وحتى دولية.

وأضاف أن قرارات رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، بإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشى وتجميد مجلس النواب ورفع الحصانة عن النواب المتورطين فى بعض القضايا وإحالتهم إلى العدالة، خطوة مهمة تتجاوب مع مطالب شباب تونس.

وأكد «حسن» أن جميع فئات الشعب خرجت فى تظاهرات عارمة بمختلف ولايات الجمهورية، شهدت حرق مقار حركة النهضة ورفع شعارات تنادى بإسقاط الحكومة وشعارات جارحة موجهة لرئيس البرلمان التونسى ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشى، ورئيس الحكومة هشام المشيشى.

ووصف قرارات الرئيس «سعيد» بالجريئة التى وضعت حدًا لتجاوزات وفساد وتطاول الإخوان، مضيفًا أن الشعب التونسى استقبل قرارات الرئيس بسعادة كبيرة وفرحة عارمة، حيث خرج إلى الشوارع والميادين تأييدًا وابتهاجًا بقرارات الرئيس التونسى بالزغاريد وآلات التنبيه بالسيارات. 

واختتم بقوله: «شباب تونس استلهم ثورته ضد الإخوان من ثورة ٣٠ يونيو فى مصر التى قادها الرئيس عبدالفتاح السيسى ووضعت حدًا للتطرف والإرهاب، وهو أمر ليس بالجديد على الشعبين المترابطين والمتشابهين إلى حد بعيد».

حسان القبى: يجب محاسبة الإخوان على جرائمهم ضد الشعب

قال حسان القبى، الباحث فى الاقتصاد السياسى والعلاقات الدولية بجامعة باسكوال باولى، إن تونس الآن فى مخاض عسير لكنها ستنهض من جديد، مؤكدًا أن آلاف التونسيين خرجوا فى تظاهرات احتجاجًا على تردى الأوضاع وانتشار الفساد على يد الإخوان.

وأوضح «القبى» أن المتظاهرين خرجوا، رغم الطقس الحار، اعتراضًا على الأوضاع السياسية السيئة، ووصل الأمر إلى إحراق مقرات حركة النهضة الإخوانية.

وأضاف: «كانت تونس على صفيح ساخن، ولكن قرارات الرئيس التونسى قيس سعيد أراحت وأثلجت قلوب التونسيين، وأعلنت نهاية الإخوان وزوال منظومتهم الفاسدة». 

وطالب «القبى» بضرورة محاسبة الفاسدين والإخوان على ما ارتكبوه من فظائع فى حق الشعب التونسى، مؤكدًا أن التجربة المصرية فى طرد ونبذ الإخوان كانت ملهمة جدًا لتونس وللشعب والقيادات التونسية.

وتابع: «كان لزيارة الرئيس التونسى إلى مصر تأثير كبير، حيث اطلع على إنجازات مصر التاريخية بعد ثورة يونيو الخالدة، واعتبر أن مصر وتونس يسيران على نفس الدرب، حيث طردت مصر الإخوان فى ٣٠ يونيو، وفى ٢٥ يوليو طردت تونس الجماعة الإرهابية». 

وأوضح أن مصر أصبحت أفضل بكثير بعد ثوره ٣٠ يونيو، كما يتوقع العديد من مراكز البحوث العالمية بأن تكون مصر ضمن أكبر ١٠ اقتصادات فى العالم.

واختتم: تونس اتخذت القرار الصائب ، وعلى القاهرة الوقوف بجانب الشعب التونسى كما فعلت لمواجهة أزمة «كورونا».\

محمد الحبيب: تخابروا مع الأجنبى وتحالفوا مع الفساد

أشار محمد الحبيب الأسود، القيادى السابق فى حركة الاتجاه الإسلامى الموالية لجماعة الإخوان، إلى أن راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة رئيس البرلمان التونسى، تعامل مع الدولة بمنطق الغنيمة، وعمل على محاباة الأقارب وحصل على كرسى رئاسة مجلس النواب زورًا وبهتانًا بعد تحالفه مع الفساد.

وأضاف محمد الحبيب أن راشد الغنوشى أفسد الشأن العام ولم يصلح، وتستر على قضايا الفساد والإرهاب والتخابر مع الأجنبى، متابعًا: «خلال حكم الإخوان فى تونس باتت البلاد على حافة الفقر والإفلاس، واهترأت أحوال الناس، واتسعت فيهم دائرة الفقر والبطالة، وانتشرت بينهم الأوبئة والعلل، وتفاقمت جرائم السرقة والقتل والحرابة، والإخوان فشلوا فى الحكم».

وحول قرارات الرئيس التونسى قيس سعيد، قال محمد الحبيب إن قرارات الرئاسة التونسية وضعت حدًا لفساد الإخوان ونهاية لحكمهم فى تونس، بتأييد ودعم من الجيش ورجال الأمن، ومن أجل هذا الإنجاز خرج أفراد الشعب التونسى بالأهازيج والزغاريد فرحًا وتأييدًا ودعمًا للرئيس قيس سعيد لإنقاذه البلاد من فساد حكم الإخوان.

وأكد أن مصر تخلصت من فساد حكم الإخوان، عبر محاسبة وإقصاء من أجرموا فى حق دولة مصر، وطنًا وشعبًا وسيادة، وتطبيق الحل الأمنى والعسكرى لتحقيق النماء الاجتماعى بنهضة اقتصادية حقيقية وجريئة، فكان ما كان للشعب المصرى على المستوى الأمنى، السلامة والأمان بلا رعب ولا خوف ولا إرهاب.

نزار جليدى: توحيد الصف الوطنى لمواجهة دموية حركة النهضة

أشار محمد الحبيب الأسود، القيادى السابق فى حركة الاتجاه الإسلامى الموالية لجماعة الإخوان، إلى أن راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة رئيس البرلمان التونسى، تعامل مع الدولة بمنطق الغنيمة، وعمل على محاباة الأقارب وحصل على كرسى رئاسة مجلس النواب زورًا وبهتانًا بعد تحالفه مع الفساد.

وأضاف محمد الحبيب أن راشد الغنوشى أفسد الشأن العام ولم يصلح، وتستر على قضايا الفساد والإرهاب والتخابر مع الأجنبى، متابعًا: «خلال حكم الإخوان فى تونس باتت البلاد على حافة الفقر والإفلاس، واهترأت أحوال الناس، واتسعت فيهم دائرة الفقر والبطالة، وانتشرت بينهم الأوبئة والعلل، وتفاقمت جرائم السرقة والقتل والحرابة، والإخوان فشلوا فى الحكم».

وحول قرارات الرئيس التونسى قيس سعيد، قال محمد الحبيب إن قرارات الرئاسة التونسية وضعت حدًا لفساد الإخوان ونهاية لحكمهم فى تونس، بتأييد ودعم من الجيش ورجال الأمن، ومن أجل هذا الإنجاز خرج أفراد الشعب التونسى بالأهازيج والزغاريد فرحًا وتأييدًا ودعمًا للرئيس قيس سعيد لإنقاذه البلاد من فساد حكم الإخوان.

وأكد أن مصر تخلصت من فساد حكم الإخوان، عبر محاسبة وإقصاء من أجرموا فى حق دولة مصر، وطنًا وشعبًا وسيادة، وتطبيق الحل الأمنى والعسكرى لتحقيق النماء الاجتماعى بنهضة اقتصادية حقيقية وجريئة، فكان ما كان للشعب المصرى على المستوى الأمنى، السلامة والأمان بلا رعب ولا خوف ولا إرهاب.

أوضح نزار جليدى، المحلل والسياسى التونسى، أن الرئيس التونسى قيس سعيد مارس صلاحياته الدستورية حينما قرر تجميد عمل البرلمان عكس ما يدعيه الإخوان فى حركة «النهضة».

وأوضح أن إخوان تونس، بقيادة راشد الغنوشى، سيبدأون على الأرجح مرحلة من الصدام مع الشعب التونسى تتسم بالكر والفر، سيجنحون فيها إلى العنف والدماء كعادتهم، ما قد يدخل تونس فى مرحلة ضبابية. 

وأضاف: الأمل الوحيد فى مواجهة الإخوان هو توحيد الصف الوطنى، والتجربة المصرية فى التخلص من الإخوان كانت ملهمة لتونس، وتمهد لسيناريو تونسى جديد يصحح ما حدث فى السنوات الماضية.