جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

إيران تدعو أذربيجان وأرمينيا إلى ضبط النفس

الخارجية الإيرانية
الخارجية الإيرانية

دعت طهران، اليوم السبت، كلا من أذربيجان وأرمينيا إلى ضبط النفس، إثر الاشتباكات الحدودية المتفرقة الأخيرة التي حصلت بينهما.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إلى استمرار الاشتباكات الحدودية المتفرقة بين القوات الأذربيجانية والأرمنية، معربا عن أسفه لسقوط قتيل وجرحى من الجانبين.

وشددت الخارجية الإيرانية على ضرورة ضبط النفس وتسوية وحل الخلافات الحدودية بين البلدين سلميا، مشيرة إلى ضرورة تجاوز البلدين للتوترات والاشتباكات، والوصول على وجه السرعة للسلام في منطقة القوقاز الجنوبي.

وأكد خطيب زادة "استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقديم أي مساعدة ممكنة للجانبين لتحقيق السلام الدائم".

وتبادلت أذربيجان وأرمينيا أمس الاتهامات بعد مقتل جندي أذربيجاني، وإصابة 3 جنود أرمينيين، في أحدث اشتباك بين قوات البلدين منذ نزاعهما المسلح الدامي في ناغورنو كاراباخ، العام الماضي.

وأبلغت كل من باكو ويريفان في الأشهر الأخيرة عن وقوع حوادث إطلاق نار في الأشهر الأخيرة، على طول حدودهما المشتركة، ما أثار مخاوف من تجدد هذا النزاع الإقليمي بينهما. 

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان: "في 23 يوليو قرابة الساعة الرابعة، فتحت القوات المسلحة الأرمينية النار على مواقع للجيش الأذربيجاني في قطاع كيلباجار على الحدود الأرمنية الأذربيجانية".

وأضاف البيان أنه "قتل جندي من الجيش الأذربيجاني برصاص قناص للعدو". 

في المقابل، حمّلت أرمينيا الجيش الأذربيجاني مسؤولية الحادث، وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن "ثلاثة جنود أرمينيين أصيبوا في تبادل عنيف لإطلاق النار".

من جهته، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لشبكة "آز تي في" أمس الأول الخميس، إن "هذه أرض أجدادنا ونحن على أرضنا"، في إشارة الى المنطقة التي تعتبرها يريفان جزءاً من منطقة "سيونيك" التابعة لها.

وكان علييف قال في مايو الماضي، إن "باكو مستعدة لاجراء محادثات سلام مع أرمينيا".  فيما أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لاحقاً أن الدولتين السوفياتيتين السابقتين تجريان مناقشات حول ترسيم حدودهما المشتركة.

وفي 6 يوليو الجاري، اتهمت أرمينيا أذربيجان بإصابة جنديّ لها بجروح طفيفة في أحدث اشتباك حينها، بعد وقف إطلاق النار، فيما نفت أذربيجان أيّ مسؤولية لها عن الحادث.

ويذكر أن التوتر بين باكو ويريفان تصاعد منذ مايو الماضي، عندما اتهمت أرمينيا الجيش الأذربيجاني بعبور حدودها الجنوبية "لفرض "حصار على بحيرة" مشتركة بين البلدين.

وأسفرت الحرب بينهما الخريف الماضي، والتي استمرت ستة أسابيع عن مقتل نحو 6,500 شخص، قبل أن تتوقف في نوفمبر الماضي، بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية وباتفاق تخلت بموجبه يريفان عن أراضٍ كانت تسيطر عليها لعقود.

وتوقف القتال بين أرمينيا وأذربيجان بعد هدنة برعاية موسكو، أعلن عنها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تنازلت بموجبها يريفان عن مساحات من الأراضي كانت تسيطر عليها لعقود، بينها كالباجار، وسمح للطرفين بتبادل الأسرى، وجثث القتلى الذين سقطوا في المعارك.