جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«النحارية» بالغربية.. أهالي «مسقط رأس نجيب» يحيون ذكرى ثورة يوليو على طريقتهم

محمد نجيب
محمد نجيب

احتفلت مصر أمس بالذكرى الـ69 لثورة 23 يوليو 1952، ولمحافظة الغربية مشاركة فاعلة ومؤثرة في تلك الثورة المجيدة، فقد قدمت قرية "النحارية" التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، رأس هذه الثورة المجيدة وهو اللواء محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر، إبن هذه القرية الواقعة في قلب الدلتا.

وأكد كبار رجال القرية أنهم لم يشاهدوا نجيب إلا رجلًا مسالمًا محبًا للخير والواجب، مفتخرين بمشاركته فى إخراج الإنجليز من مصر، فخورين بإطلاق اسمه على أول قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط، ما يعكس قيمته، فهو الذى استطاع الدخول على الملك فاروق، وأشرف على إخراجه وتوصيله إلى الباخرة، مقدمًا لمصر الكثير في تاريخها الحديث.

وأضاف أهالي القرية، أن نجيب رغم أنه كان لديه مسكنه الخاص في القاهرة، والذي كان مفتوحًا للجميع حال زيارتهم للعاصمة، إلا أنه كان يحرص على زيارة أقاربه بالقرية، ويأتى بمفرده بدون عسكرى واحد حرس لكونه محبوب من الجميع، ومنزله بالقرية ما زال موجودًا وكان له 4 أشقاء "يوسف" و" محمود" و"عائشة"، وتوفوا جميعًا. 

وقال الحاج محمد موافي، 88 سنة، أحد كبار قرية "النحارية" -الرئيس الراحل خاله-، إن الرئيس محمد نجيب، كان متواضع وريفي متمسك عاداته وعند زيارته للقرية يسلم على الجميع، وترك منزله بالقرية لأبناء شقيقه، وكان دائم الحضور في حالات الوفاة وحريص علي أداء الواجب ولا يُشعرك أبدًا أنه رئيس جمهورية سابق.

فيما قال الدكتور مهندس أحمد عطا، نائب محافظ الغربية، إن محافظة الغربية دائمًا ما تقدم أبطالًا وشهداء فداءً للوطن، ويبقي الشهيد عبد المنعم رياض والرئيس الراحل محمد نجيب من علامات العربية المميزة في القوات المسلحة، ولذلك قام الرئيس السيسى لأنه على دراية بقدر وقيمة أول رئيس لمصر، بإطلاق اسم فقيد الغربية اللواء محمد نجيب على أول قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط، ما يعكس قيمة نجيب في التاريخ المصري الحديث، موجهًا الشكر للرئيس السيسي علي تكريم الغربية كلها بإطلاق اسم نجيب على القاعدة العسكرية، مضيفًا أن الغربية كلها تفخر بكون الرئيس محمد نجيب أحد أبنائها.

وتحتفل مصر بالذكرى الـ69 على قيام ثورة 23 يوليو 1952، وذلك عندما قرر الضباط الأحرار أن يغيروا تاريخ مصر، فخرجوا فى ثورة باركها الشعب بعد ذلك، وكان لهذه الثورة أثر كبير على مستقبل مصر، إذ أطاحت بالملكية، وصار الملك فاروق آخر ملوك مصر، وبدأ من بعدها العصر الجمهورى، وأنهت تلك الثورة حكم أبناء محمد على باشا، لمصر وألغت الملكية، ليبدأ عصر جديد للبلاد، ويظل البيان الأول لثورة يوليو بصوت الرئيس الراحل السادات أحد أهم البيانات في تاريخ مصر.