جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

وائل  لطفي: «إسماعيل ولي الدين» ظلمه اقترابه من عالم نجيب محفوظ

إسماعيل ولي الدين
إسماعيل ولي الدين

رحل فجر اليوم، الكاتب الروائي المصري الكبير إسماعيل ولي الدين، عن عمر ناهز الـ 86 عامًا.

ويعد الكاتب الروائي  إسماعيل ولي الدين، واحدًا من أشهر وابرز الروائيين الذين تحولت أعمالهم الأدبية إلى أفلام سينمائية شهيرة، منها: «الباطنية»، «حمام الملاطيلي»، «درب الهوى»، «الأقمر»، «فتاة برجوان»، و«حمص أخضر»، ما جعله ظاهرة أدبية ذات تأثير خلال تلك السنوات، قبل أن يتوقف تماما عن الكتابة، ويقرر الاعتزال في منتصف تسعينيات القرن الماضي، حتى وفاته فجر اليوم.

تشير سيرة الكاتب الراحل إسماعيل ولي الدين إلى أنه درس الهندسة المعمارية، وتخرج في كلية الهندسة عام 1956، قبل أن يلتحق بالعمل في القوات المسلحة كضابط مهندس على مدى 20 عاما حتى وصل لرتبة عقيد.

سنوات الغياب والعزلة 

يقول الكاتب الصحفي  وائل لطفي رئيس تحرير جريدة "الدستور" عن غياب اسم إسماعيل ولي الدين “ظلمه اقترابه الشديد من عالم نجيب محفوظ الذي بدا كشمس ساطعة لن تسمح للاخرين برؤية ما جوارها.. ولو أدرك زمن البيست سيلر وصناعة الكتاب عبر السوشيال ميديا لكان له شان أخر.. مع الوضع في الاعتبار ان كتاباته كانت جريئة في وقت يتجه فيه المجتمع للمحافظ”. 

وأضاف وائل لطفي: "أنه عرف إسماعيل ولي الدين روائيًا بالصدفة فى الوقت الذي كان اسمه مغرق أفيشات الأفلام في الثمانينات، وكانت أغلب  قصصه يخرجها حسام الدين مصطفي وهشام أبو النصر، ورغم سطوع اسم إسماعيل الدين في عالم السينما ككاتب سينما إلا أنني لا أتذكر له أي رواية قرأتها” .

وأضاف لطفي “ولفت نظري أنه كان شخص غامض.. لا يتحدث للصحافة ولا يظهر في الاماكن العامة ولا يشارك في أي نشاط عام.. لدرجة إن دي أول صورة أشوفها منشورة له بمناسبة وفاته أمس..عن عمر طويل رحم الله إسماعيل ولي الدين الذي لا أذكر له أي شىء سوي أغلفة رواياته الملونة والمرسومة بالريشة والتي كانت غالبًا لمرأة جميلة ترتدي الملابس الشعبية، أغلفة كانت تدخل البهجة إلي قلبي وتعدني بوجبة قراءة شهية لم تكن تتحقق غالبًا.. لكن يبقي له أنه أحد رفاق الصبا المبكر.. ربنا يرحمه ويدخله فسيح جناته”.

أهمله النقاد اسماعيل ولي الدين ولم يحزنه ذلك

وأشار الكاتب الصحفي والروائي سعد القرش إلى أنه “في عام 1969 صدرت رواية «حمام الملاطيلي» لإسماعيل ولي الدين. من فاتته الرواية شاهدها فيلما لصلاح أبوسيف، ولم تحرم الأجيال التالية ملاحقة الفيلم المختبئ في أشرطة الفيديو، في جلسات سرية، ليس لجودته وإنما للتلصص على جسد بطلته نجمة الإغراء.”

ولفت القرش إلى أنه “قبل خمسين عاما، أهمل النقاد إسماعيل ولي الدين، ولم يحزنه ذلك، وربما لم ينتبه؛ إذ استبدل بهم جمهور السينما، وكانت «رواياته» تنتقل من سخونة المطابع إلى أشرطة السينما، عبر أكثر من 20 فيلمًا لأجيال جديدة من نجمات الإغراء.. «حمام الملاطيلي» بطولة شمس البارودي، «الباطنية» بطولة نادية الجندي، «أبناء وقتلة» بطولة نبيلة عبيد وإخراج عاطف الطيب، «حارة برجوان» لنبيلة عبيد وإخراج حسين كمال، «درب الهوى» بطولة يسرا ومديحة كامل وأحمد زكي ومحمود عبدالعزيز، «الوحوش الصغيرة» بطولة سهير رمزي  وهياتم، حتى وصل الأمر الى ان  تأسست دار نشر، واستوى عودها اعتمادا على «روايات» ولي الدين.”