الخارجية النرويجية تتهم الصين بتنفيذ هجوم سيبرانى على برلمانه
قالت النرويج، اليوم الاثنين، إن الهجوم السيبراني الذي استهدف نظام البريد الإلكتروني لبرلمان البلاد في 10 مارس الماضي، نفذ من الصين، ودعت بكين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الأنشطة.
وأشارت وزيرة الخارجية النرويجية إينه إريكسن سوريد في بيان لها إلى أن "هذا حادث خطير أصاب أهم مؤسساتنا الديمقراطية."
وأضافت أن تحقيقا أجرته أجهزة المخابرات في البلاد كشف أن الهجوم جاء من الصين، وأن العديد من حلفاء النرويج والاتحاد الأوروبي وشركة "مايكروسوفت" أكدوا هذا الاستنتاج.
وذكرت الوزيرة أنه تم استدعاء السفير الصيني في أوسلو لمناقشة القضية بشكل مباشر، وأنها تتوقع أن تعالج الصين هذه القضية بجدية بالغة، وأضاف: "على السلطات الصينية منع وقوع مثل هذه الهجمات".
وقال مسؤولون صينيون في وقت سابق إن بلادهم أيضا تعتبر ضحية للقرصنة وتعارض جميع أشكال الهجمات الإلكترونية.
يذكر أن العام الماضي اتهمت النرويج روسيا بالوقوف وراء هجمات إلكترونية تعرض لها برلمان المملكة في أغسطس 2019.
وقبل الحادثة، كانت الهجمات الإلكترونية التي تستهدف النرويج نادرة ومتباعدة، ووفقًا للصحافة المحلية، فقد سرقت مجموعة قراصنة في شهر يناير 2018 بيانات الرعاية الصحية لأكثر من نصف سكان النرويج.
وفي شهر فبراير 2019، كشفت شركتا الأمن السيبراني (Rapid7) و(Recorded Future) أن قراصنة صينيين اخترقوا شركة (Visma)، وهي شركة نرويجية تقدم حلول برامج الأعمال المستندة إلى السحابة للشركات الأوروبية، واستخدموا هذا الوصول لمهاجمة عملاء الشركة.
وفي شهر مايو 2020، خدعت مجموعة من المحتالين عبر الإنترنت صندوق الاستثمار الحكومي النرويجي (Norfund) وحصلت على 10 ملايين دولار، في هجوم يُعرف باسم اختراق البريد الإلكتروني للأعمال.
وفي خطوة منفصلة، اتهمت الولايات المتحدة وحلفاء لها اليوم الاثنين وزارة أمن الدولة الصينية بالقيام بحملة تسلل إلكتروني عالمية، وألقوا باللوم بشكل محدد على متسللين يعملون لصالح بكين في هجوم كبير على "مايكروسوفت" تم الكشف عنه هذا العام.